هل تستطيع الحكومة الفلسطينية الاستغناء عن جوجل؟

رام الله- خاص لصدى نيوز: أكدت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر، إن الوزارة تبحث إمكانية اعتماد محرك بحث بديل عن "جوجل"، كالروسي أو الصيني، ردا على قرار شطب دولة فلسطين عن خرائطها.

تصريح الوزير سدر أثار العديد من التساؤلات حول مقدرة الحكومة الفلسطينية الاستغناء عن جوجل، أو مقدرتها الفعليه في حجب المحرك في فلسطين.

وزير الاتصالات الأسبق، مشهور أبو دقة قال في تصريح خاص لـ صدى نيوز إن الناس هم الذين يبحثون عبر محرك جوجل وليس الحكومة، ما يعني أن المواطن هو الذي يحدد محرك البحث الذي يريده والذي يفضله.

وأضاف أن الدول المستقلة ذات السيادة والتي تتحكم بحدودها الافتراضي والواقعي تستطيع التحكم بمحركات البحث التي تريدها، لكن في الحالة الفلسطينية هذا الأمر صعب للغاية.

وتابع أن فلسطين لا تستطيع التحكم بالبدّالات العالمية، ولا بمصدر الانترنت الذي يزود فلسطين، مؤكداً أن الحل للاعتراض على خطوة جوجل هو من خلال مراسلتها ومناقشتها.

وقال: هل قامت الحكومة الفلسطينية بمراسلة جوجل والاعتراض لها وتقديم وثائقها وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين؟ على حد علمي لا.

وأوضح الوزير الأسبق في حديثه مع صدى نيوز أن على الحكومة الفلسطينية القيام بكثير من الجهد مع شركة جوجل لتزويدها بخرائط المدن الفلسطينية.

وتابع: نحن ننتظر من العالم أن يؤيدوا حقنا دون أن نقوم بأي جهد، وهذا ما حدث في قضية جوجل، فنحن نعترض دون أن نقدم للشركة العالمية أي إثباتات أو رواية مضادة للرواية الإسرائيلية.

وأثار إخفاء اسم فلسطين من خرائط جوجل، ردود فعل فلسطينية غاضبة، ومطالبات لمحرك البحث العالمي بالتراجع عن هذا الإجراء.

 وقال وزير الخارجية رياض المالكى، نبحث الإجراء القانوني للرد على شطب اسم فلسطين من خرائط جوجل وآبل، مشيرا إلى أنهم يعملون على تحديد الجهة القانونية الدولية التي سيتم اللجوء إليها لرفع قضية بهذا الشأن.
 
ورأى أنه سيكون من السهل التوجه لمحاكمة المسؤولين فيى الشركتين اذا أصروا على مخالفتهم للقانون الدولي، وتابع قائلًا:"لقد أخطأوا حتماً عندما تعاملوا مع فلسطين بهذا الاستخفاف السياسي المقصود".

 وفعليا، اختفت فلسطين من خرائط محرك البحث الأمريكي "جوجل"، وأثار هذا الإخفاء ردود فعل فلسطينية غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي.