فضيحة: إسرائيل تواجه كورونا بأجهزة تنفس رديئة
أهم الأخبار

فضيحة: إسرائيل تواجه كورونا بأجهزة تنفس رديئة

صدى نيوز: اشترت إسرائيل قرابة 15 ألف جهاز تنفس بمبلغ مليار شيقل تقريبا، في إطار الاستعدادات لمواجهة سيناريو متطرف لانتشار فيروس كورونا. لكن قسما ضئيلا جدا منها وصل إلى إسرائيل، وقسم من الأجهزة التي وصلت وصفها أطباء في المستشفيات بأن نوعيتها رديئة، وجرت محاولة لبيعها إلى دول نامية. كما تم شراء معدات وقائية إضافية بمبلغ 750 مليون شيقل تقريبا، لكن الأطباء قالوا إن نوعيتها رديئة، حسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأربعاء.

وكانت الحكومة الإسرائيلية كلفت، في آذارالماضي، "مديرية المشتريات" في وزارة الجيش بشراء هذه الأجهزة والمعدات لمواجهة كورونا. وقاد هذه الحملة رئيس الموساد، يوسي كوهين، وبالتعاون مع "مهنيين" في وزارتي الصحة والجيش، الذين "أقروا معايير وصادقوا على المعدات أثناء شرائها".

وفي إطار هذه الحملة، اشترت وزارة الجيش معدات طبية بمبلغ يزيد عن 3 مليارات شيقل. وهذا المبلغ لا يشمل مشتريات أخرى اشترتها المستشفيات وصناديق المرضى بشكل مستقل.

وكشفت معطيات، حصلت عليها جمعية "هَتْسلَحا" بموجب قانون حرية المعلومات، أن إسرائيل اشترت أجهزة تنفس ومولدات أكسجين بمبلغ 985 مليون شيقل، وذلك في أعقاب تقديرات خيالية تحدثت عن أن عدد مرضى كورونا الذين سيحتاجون إلى تنفس اصطناعي سيصل إلى 15 ألفا.

وقدم مركز المعلومات والأبحاث التابع للكنيست تقريرا إلى لجنة الكورونا، في 15 حزيران جاء فيه أنه تم تزويد 707 أجهزة تنفس فقط منذ بداية الأزمة. وكانت التوقعات أن باقي الأجهزة ستصل حتى أيلول المقبل. وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس، أنه وصل 922 جهاز تنفس خلال الشهر الأخير، وأن عدد الأجهزة التي وصلت هو 1699 جهازا حتى الآن، وتشكل 10.6% من أصل 15.920 جهاز تنفس تم شراؤها.

وقال مسؤول رفيع في إحدى المستشفيات، التي رفضت استلام أجهزة التنفس ونجحت بالتزود بأجهزة مشابهة بشكل مستقل، إن "إسرائيل اشترت أجهزة تنفس بنوعية رديئة للغاية وبأسعار مرتفعة جدا، ولا تريدها أي مستشفى. ووفقا للمسؤولين في وزارة الجيش، سيتم إلقاء قسم كبير من هذه المعدات إلى الزبالة". وأضاف أن مسؤولين في وزارة الجيش حاولوا بيع المعدات الرديئة لدول أفريقية "وحصلوا على رد من الأفارقة بأنهم لا يشترون زبالة".