تفاصيل جديدة حول وفاة شقيقين داخل بئر عميق في سلفيت
أهم الأخبار

تفاصيل جديدة حول وفاة شقيقين داخل بئر عميق في سلفيت

صدى نيوز: كشف جهاز الدفاع المدني، تفاصيل جديدة، حول وفاة شقيقين في بئر مياه، فجر اليوم الأحد في بلدة كفر الديك في محافظة سلفيت.

وأكد  الدفاع المدني الفلسطيني: أن بلاغاً وصل للجهاز، بوجود جثتين داخل بئر مياه عند الساعة 12.30 ليلاً، لافتاً إلى أن الطواقم استغرقت ثماني دقائق للاستجابة.

وقال: "عند وصول الطواقم إلى المكان، كان هناك بئر مياه في محيط منزل قديم، يبلغ عمقه بين 10 إلى 12 متراً، وكان يضم مجموعة من المعدات، التي كان الشقيقان يستخدمانها مثل تمديدات كهربائية".

وأشار إلى أن التحقيقات في الحادثة ما زالت جارية، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الطواقم وجدت صعوبة في انتشال الجثتين كون أن البئر قديم، حيث أن عنقه (مدخله) كان ضيقاً، وموجود داخل المنزل القديم، مشيراً إلى أن الطواقم احتاجت إلى ساعتين على الأقل لانتشال الجثتين، وقد استخدموا الحبال والمعدات الخاصة.

وكان محافظ سلفيت، عبد الله كميل، كشف صباح اليوم بأن الشقيقين عمار الديك (51 عاماً)، وضياء الديك (30 عاماً) قد توفيا إثر دخولهما إلى بئر عمقه 10 أمتار، ما أدى إلى نفاد الأكسجين فيه، وإصابتهما بالاختناق الشديد.

وقال المحافظ  حول حادثة كفر الديك المأساوية، توفي الاخوان الشابان عمار وضياء رشيد الديك من قرية كفر الديك، إثر دخولهما بئراً عميقاً مع استخدام مولد كهربائي داخل البئر، ما أدى إلى نفاد الأكسجين داخل البئر وقد أصيبا بالاختناق الشديد.

وأضاف محافظ سلفيت، "أيضاً أصيب أحد الضباط، وهو النقيب حمزة أبو شمة بالاختناق، أثناء محاولته إنقاذهما".

وأفاد كميل، بأن الدفاع المدني، قد وصل إلى المكان فور وصول الإشارة، ونتيجة التعقيدات وعمق البئر وفقدان الأكسجين لم يتمكن من إنقاذهماً، حيث تمكن أفراد الدفاع المدني من انتشالهما بمشقة، بعدما أصيب العديد من الأفراد المنقذين بالاختناق.

وأكمل: كما حالت إرادة الله، دون إنقاذهما من قبل الأطباء، الذين عملوا بكل جهدهم من إجل إنقاذ حياتهما- رحم الله الأخوين فقيدي فلسطين عمار وضياء- قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) صدق الله العظيم". 

وتقدم المحافظ باسمه وباسم المؤسسات الأمنية والمدنية والأهلية وكافة أبناء المحافظة، لذويهم بشكل خاص وأبناء كفر الديك بشكل عام، بأصدق وأحر التعازي، متمماً: "أتضرع إلى الله أن يلهم أهلهما ومحبيهما الصبر والسلوان".