غضب في طولكرم- إغلاق مقر البلدية والشارع الرئيسي
أهم الأخبار

غضب في طولكرم- إغلاق مقر البلدية والشارع الرئيسي

طولكرم- متابعة صدى نيوز: يستمر الغضب في الشارع الكرمي نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وهو ملف فتحته صدى نيوز منذ أكثر من 8 أشهر.

وقام اليوم مواطنون غاضبون بإغلاق الشارع الرئيسي في المدينة بالإطارات المشتعلة، في حين قام آخرون بإغلاق مقر البلدية تعبيراً عن غضبهم من الحال التي وصلت إليها طولكرم، خصوصاً في ظل موجة الحر التي تضرب فلسطين.

وكانت طولكرم تنتظر نهاية العام الماضي ليتحقق وعد رئيس الوزراء محمد اشتية في "اختفاء" وحل أزمة الكهرباء التي أرهقت المحافظة لـ5 سنوات، لكن العام انتهى، ومضى على انتهائه قرابة الـ6 أشهر، ولم يتحقق وعد رئيس الوزراء، وبقيت الأزمة على حالها، فيما يتخوف الأهالي من أن يكونوا على موعد مع صيف قاسٍ.

وقبل أكثر من 8 شهور، وبالتحديد في 22 أكتوبر الماضي، وعد رئيس الوزراء محمد اشتية بحل مشكلة الكهرباء في محافظة طولكرم، قبل نهاية العام الماضي، قائلاً "نأمل ان يكون في التاسع عشر من الشهر القادم نوفمبر".

وقال مصدر حكومي لـ صدى نيوز إن الأزمة على وشك أن تحل، مشيراً إلى أن الحل سيكون ربط طولكرم عن طريق محطة صرة التي كانت عالقة مع الجانب الإسرائيلي، والذي اشترط كفالة سيادية من الجانب الفلسطيني لتتحمل السلطة كل مصاريف الكهرباء التي تسحبها المناطق الفلسطينية دون تدخل البلديات.

وتابع المصدر: للأسف بعض البلديات لا تلتزم بتغطية التكاليف الشهرية لأثمان الكهرباء، وتتحمل مسؤوليتها السلطة.

وأشار إلى أن الحل السريع للأزمة يكمن تزويد طولكرم بـ 5 مولدات قدرة 5 ميغا واط حتى انتهاء الربط، وهو ما أقره رئيس الوزراء، وسيتم تنفيذه سريعاً.

وأعلن إقليم فتح في طولكرم تجميد العمل التنظيمي، بسبب الإجحاف الذي تعيشه محافظة طولكرم بكافة اماكنها من أزمة في الكهرباء.

وقال كمال أبو سقافة وهو أحد كوادر الحركة في طولكرم إن تجميد العمل التنظيمي أداة ضغط على المسؤولين لتحمل مسؤولياتهم تجاه طولكرم.

وأضاف: لنا 5 سنوات في نفس الأزمة، وكل الوعودات لم تنفذ، والتي كان آخرها وعد رئيس الوزراء أواخر العام الماضي.

وأشار إلى أن سلطة الطاقة تتحمل المسؤولية في عدم الوفاء في تعهداتها في حل أزمة الكهرباء.

وخاطبت لجنة الاقليم الرئيس محمود عباس لإنصاف المحافظة وإنهاء الأزمة والتي لا تتحملها المجالس البلدية و القروية وانما سلطة الطاقة ومسؤوليتها المباشرة لهذا القطاع.

وأشار إلى أن المواطنين سيقومون باحتجاجات على أرض الواقع لإيصال رسالتهم الرافضة لهذا الإجحاف الذي تعاني منه محافظتهم.

من جهته، كرر الناطق الاعلامي باسم بلدية طولكرم مهند مطر ما تحدث به لصدى نيوز قبل 6 أشهر، مؤكداً أن لا شيء تغير، وأن جميع الوعودات التي أطلقها رئيس الوزراء والجهات الرسمية لم تنفذ نهائياً.

وأكد أن البلدية وجهت كتباً رسمياً بطبيعة الأزمة وخطورتها إلى جميع الجهات المعنية والأجزة الأمنية في المحافظة، قائلاً أن البلدية دقت جميع الأبواب الرسمية وكان الجواب: الله أعلم متى تنتهي الأزمة!

وأضاف: الوضع في طولكرم بات لا يطاق بسبب أزمة الكهرباء، ويبدو أننا على مشارف صيف قاسٍ جداً.

وأشار مطر إلى أن محافظة طولكرم باتت بيئة طاردة للاستثمارات، حيث أن المستثمرين لن يجازفوا بأي مشاريع في محافظة لا تتوفر فيها أبجديات مقومات الاستثمار.

وتابع: كنا موعودين بخط كهرباء ثالث لطولكرم لحل المشكلة إلا أن ذلك لم يتحقق.

وأوضح مطر أن البلدية ولحل هذا الملف استثمرت في الطاقة الشمسية من خلال مشروع بتكلفة أكثر من مليون دولار، ووقعت اتفاقية لاستثمار 3 محطات طاقة شمسية خلال عام، إضافة إلى تسهيل مشاريع الطاقة الشمسية المنزلية.

وقال إن طولكرم تتوسع عاماً بعد عام، وتزداد حاجتها للكهرباء، فكل عام هناك 1200 اشتراك جديد، وهو أمر يدعو إلى حل جذري لمشكلة الكهرباء في المحافظة.

طولكرم تحمل الحكومة مسؤولية معاناتهم
ومن خلال رصد صدى نيوز لردود الأفعال في الشارع الكرمي، وجدت أن الطيف الأكبر من الأهالي والفعاليات الشعبية تحمل الحكومة مسؤولية معاناتهم المتراكمة منذ سنوات، مطالبين إياها بالعمل الجاد على إنهاء هذا الملف وحله.