كتب عادل خفش: اول قاعدة امريكية في فلسطين أقيمت في غزة

رام الله - صدى نيوز- عادل خفش- بتنسيق وتسهيل كامل من حركة حماس،  القاعدة العسكرية الأمريكية في غزة تحت مسمى "المستشفى العسكري".

يتابع الكاتب "لنضع بعض النقاط على الحروف بعد ان بحثت وقرأت وسألت.

أولاً- المستشفى هو اسرائيلي وهو ذات المستشفى الذي أدراته قوات الاحتلال لمعالجة مصابين جبهة النصرى في سوريا ،لم يعد حاجة له، فتم نقل المشفى بالقرب من شمال غزة وكان فارغ تماما وغير مستعمل.

أدارات المشفى مؤسسة اسمها Friendship NGO وهي مؤسسة غير موجودة في العالم سوا في بنغلاديش وبرامجها فقط في بنغلاديش.

ويتابع الكاتب "نعم،هناك عشرات المؤسسات الأمريكية تحت اسم Friendship ولكن حسب البحث لا يوجد أثر  لأي من هذه المؤسسات في المنطقة سوى في هذا الموضوع والمشفى العسكري في سوريا.

رئيس المؤسسة وزوجتة دون وسارة تيبتون هم من المسيحيين الانجيليين (جماعة ترامب) الذين يروا ان حماية اسرائيل هى أهم هدف لهم، ويقول في مقابلة سابقة (في التعليقات) أن هدفه هو "حماية اسرائيل من المنظمات الارهابية" .

اذا كانت المشفى هي على نفس نظام المستشفى السوري فسيتم حسب الموقع "ارسال تقارير طبية مفصلة عن المرضى للجيش الاسرائيلي".

الأهم ان من يقوم بتركيب المشفى بالقرب من غزة هم جنود و متعاقدون أمريكان Contractors.

ويتابع الكاتب "قطر دفعت فقط مليون دولار( أجرة النقل فقط) لذلك، مهم جداً توضيح ماذا يحدث؟ من سيدير المستشفى؟ هل هناك اسم واضح للجهات الدولية التي سترسل الأطباء؟ الأدوية؟( المشفى العسكري الأردني والمغربي في غزة لهم وجهات واضحة وأسماء معروفة- مش ضروي المقارينة بدون مقارنة).

من سيتكفل بدفع تكاليف المستشفى اذا كانت قطر دفعت فقط أجرة النقل؟ هل هي أموال الأونروا الأمريكية التي سيتم تحويلها للمستشفى العسكري الاسرائيلي- الأمريكي؟ كيف سيتم مراقبة المستشفى والتنسيق؟ من هي الجهة الفلسطينية المسؤولة عن التنسيق؟ أين سيقيم الأطباء؟ من يتحمل مسؤولية هذه المستشفى ويتولى التنسيق( وزارة الصحة التابعة للسلطة ولحماس تنفيان أي تواصل مع المستشفى).

يضيف الكاتب، لا يوجد أي تصريح رسمي من أي مؤسسة دولية او خيرية او بالأحرى الأمم المتحدة أو الاونروا.

ويتابع "الأهم من ذلك يأتي هذا الأمر في مخطط تصفية الاونروا، طالما أن القضية مرضى غزة، لماذا لا يتم وضع تلك الامكانيات وتحشيدها مع المستشفى الأردني العسكري؟ لماذا لم يتم وضعها في مكان اخر غير "ايرز"؟ حيث سيتم تحويل أغلب مرضى الأونروا لهذا المستشفى العسكري! فقط من صحافة الاحتلال وناطقيه العسكريين".

ويضيف الكاتب "حماس اليوم ملزمة بشكل جدي التحدث للشعب بصراحة عن ماهية هذا المستشفى( لماذا لم يقام في رفح التي هي بحاجة لمستشفى؟) أو هذه القاعدة العسكرية بدون ادني مواربة".

كل هذه الأسئلة مشروعة ويجب أن تجيب عليها حركة حماس في غزة. الموضوع لا يتعلق بالتجسس، بل على استغباء الشعب في قضية مهمة من قضايا التفاهمات بين اسرائيل وحماس.