بمكالمات يراقبها "الشاباك": السماح لأسرى حماس من غزة الاتصال بعائلاتهم
أهم الأخبار

بمكالمات يراقبها "الشاباك": السماح لأسرى حماس من غزة الاتصال بعائلاتهم

رام الله - صدى نيوز -سمح جهاز الأمن العام "الشاباك" لأسرى حماس من قطاع غزة الاتصال هاتفيا بعائلاتهم، ويأتي ذلك، بعد معركة الأمعاء الخاوية والإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاصه مئات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجا على عزلهم عن الفضاء الخارجي ومنع الاتصال بعائلاتهم ووضع أجهزة تشويش بالسجون.

وأفادت صحيفة "هآرتس" أنه تم السماح لأسرى من حركة حماس الاتصال بعائلاتهم في قطاع غزة عبر هواتف عمومية بالسجون، بحيث سيتم السماح لـ69 أسيرا بمضنهم 17 أسيرا من حركة حماس من قطاع غزة يتم احتجازهم في معتقل "رمون"، بالاتصال بعائلاتهم، حيث تم وضع هواتفه عمومية بالمعتقل ليتسنى للأسرى استعماله والاتصال بعائلاتهم تحت رقابة الشاباك والتنصت على المكالمات.

ووفقا للصحيفة، فإن هذه الخطوة تأتي بمبادرة من "الشاباك" وبدعم من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وخلافا لموقف مصلحة السجون الإسرائيلية المعارض لتركيب هواتف عمومية في أقسام السجون التي وضعت بها أجهزة تشويش على الهواتف الخليوية.

وذكرت الصحيفة أن 69 أسيرا بضمنهم 17 أسيرا من حماس من غزة، وقعوا على تعهد استعمال الهواتف العمومية وعدم تهريب هواتف خليوية للسجون، فيما رفض 11 أسيرا من حماس والجهاد الإسلامي التوقيع على التعهد وشروط مصلحة السجون في استعمال الهواتف العمومية في معتقل "رمون".

وسيسمح للأسرى الاتصال والحديث عبر الهاتف مع عائلاتهم، بحيث سيكون بإمكان كل أسير الاتصال إلى 5 أرقام هواتف من ابناء عائلته، كما سيكون بإمكانه الاتصال 3 مرات أسبوعيا على أن لا تتعدى مدة المكالمة الواحدة 15 دقيقة، بحيث سيتنصت "الشاباك" لقسم من المكالمات.

وقدرت الصحيفة أن نتنياهو وافق على هذه الخطوة في ظل المحاولات للتوصل إلى تهدئة ما بين حماس وإسرائيل، كما أن ذلك يأتي في أعقاب تركيب هواتف عمومية في معتقل "كتسيعوت"، حيث يحتجز أسرى من حركة حماس، إذ وقع 30 أسيرا من الحركة من الضفة الغربية على تعهد عدم تهريب هواتف خليوية للسجن، مقابل تركيب الهواتف العمومية والسماح للأسرى باستعمالها.

وقاد "الشاباك" الحوار مع الحركة الأسيرة لإنهاء الإضراب في نيسان، وتم الاتفاق على أنه يحق للأسرى التحدث ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 15 دقيقة مع أقربائهم من الدرجة الأولى، في مكالمات مراقبة من قبل "الشاباك". وفي حال حصول خرق فسوف يتم قطع الاتصالات عن القسم، وتمنع الزيارات العائلية من قطاع غزة.

وماطلت مصلحة سجون الاحتلال، في تركيب هواتف عمومية في أقسام السجون، بناء على اتفاقها مع الحركة الوطنية الأسيرة في نيسان/أبريل الماضي، عقب الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه مئات الأسرى، حيث كان يفترض أن بتم تركيب الهواتف بداية حزيران/ يونيو.

وكانت قضية تركيب الهواتف العمومية في السجون، قضية محورية في المحادثات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، حيث طرحت قيادة الحركة مسألة تزويد أقسام السجون بأجهزة الهواتف العمومية عبر الوسيط الدولي والمصري.