
يغسلون العار
رام الله - صدى نيوز - رغم أن العار لا يغسله إلا الدم، مثلما تتناقل الموروثات الشعبية العربية، لكن، وإن غاب في الأعراب من يبذل دمه ليغسل العار الذي نعايشه جميعا، إلا أن أضعف الإيمان أن تغسل العار بالماء، لعل وعسى أن تطهر الأرض، قبل الجسد والنفس والعقل.
لقد بات التدنيس الصهيوني للأرض العربية من محيطها إلى خليجها تبجحاً يلقى دعماً من بعض الحكومات العربية التي قلبت كل معاني الوطنية والحرية، فأصبحت الخيانة مفخرة عبر مسميات عدة كورشة البحرين واختزلت الحرية بدولارات تريد شراء بها قضية ضحى وما زال يضحي من أجلها شعب كامل، ولم يبقى لقادة العرب خجل من هذا العار.
إن صورة الصحفي الصهيوني وهو يحمل جواز سفره ويقف أمام الجمعية البحرينية لمناهضة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، تعبر عن مشهد استفزازي ومهين لمشاعر الأحرار في الوطن العربي. بل إن ابتسامة ذلك الصحفي أمام الجمعية تظهر التسهيلات والحماية والترحيب الذي وجده هذا الصهيوني من حكومة إمارة البحرين.
تلك الصورة استدعت رداً من قبل الجمعية البحرينية لمناهضة التطبيع ومواطنين بحرينيين عروبيين شرفاء، الذي قاموا بغسل مكان وقوف الصحفي الصهيوني وأكدوا أنهم "يغسلون العار"، نعم إنهم يغسلون عار التطبيع وعار حكام العرب وعار التدنيس لأرضهم.. إنهم يغسلون عار ورشة البحرين التصفوية لقضيتنا.
لقد قال أحد قيادات الجمعية البحرينية لمناهضة التطبيع ، "هذه الارض لن تنجس، نحن الآن نطهرها من نجس الأنجاس الذين دنسوا هذا المكان"، والشعب الفلسطيني يقول لقد آن الأوان أن يطهر مكان انعقاد الورشة، وآن الأوان أن تطهر البلاد العربية من عرابي التطبيع والحكام المستبدين عبدة النفط والدولار.
ورغم القمع والاعتقال والاستبداد الذي يواجهه الشعب البحريني، من قبل المرتزقة الذي استجلبتهم حكومة البحرين من دول عدة، يؤكد لنا هذا الشعب مجدداً أنه حي متمسك بوطنيته التي تحاول حكومته بيعها للمحتل الصهيوني، ومتمسك بوقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأنه جزء لا يتجزأ من الوطن العربي بهمومه ومآسيه.
إن محاولات تغييب الوعي لدى الشعوب العربية والشعب البحريني خاصة من قبل الحكومات العربية خاصة الخليجية منها، بأت بالفشل ولن تنجح لأنها شعوب طواقة للحرية مثل الشعب الفلسطيني، لقد عبر عن ذلك أمس حين رفع أحرار البحرين العلم الفلسطيني فوق منازلهم، وقبله حين أصدرت جمعيات بحرينية بياناً صحفياً تؤكد فيه على رفضها للورشة.
الشعب البحريني الحر يتقاسم مع الشعب الفلسطني الآلم، لقد قدم الشهداء والجرحى والمغيبين في السجون في سبيل حريته عبر ثورة "اللؤلؤة" التي أطلقها قبل ثمانية أعوام في وجه حكم حمد بن عيسى آل خليفة الذي نصب نفسه ملكاً على الإمارة.
هذا الشعب الذي مزقت أجساد أبنائه مدرعات ما يسمى "درع الخليج" قبل ثمانية أعوام، وزج في السجن بأبرز معارضي الحكم عبد الهادي الخواجة وابنته مريم التي عرفت بمناصرتها الدائمة للقضية الفلسطينية، لن يركع وسيغسل يوما ما عار حمد بن عيسى آل خليفة.. ويتحرر.
وطن للانباء

تصاعد الخلافات داخل القيادة الإسرائيلية حول احتلال غزة وتكثيف الغارات

الاحتلال يشرع بعمليات هدم قرب مخيم الجلزون (فيديو)

لأول مرة.. رئيس النواب الأميركي يقتحم الحرم الإبراهيمي بالخليل

ترامب: لا يمكنني قول شيء بشأن احتلال غزة والأمر يعود لإسرائيل

الاحتلال يصيب 3 فلسطينيين برام الله ويعتقل صحفية بالخليل

20 شهيدا وعشرات الجرحى بانقلاب شاحنة على طالبي مساعدات بغزة

الطقس: أجواء حارة ورطبة وارتفاع على درجات الحرارة
