ميانمار: انتخابات على مراحل في ظل حرب أهلية وانتقادات دولية
عربي ودولي

ميانمار: انتخابات على مراحل في ظل حرب أهلية وانتقادات دولية

صدى نيوز - فتحت مراكز الاقتراع في ميانمار (بورما)، صباح الأحد، أبوابها أمام الناخبين في المرحلة الأولى من أول انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ نحو خمسة أعوام، والتي يصفها المجلس العسكري الحاكم بأنها خطوة للعودة إلى الديمقراطية، رغم استمرار الحرب الأهلية في معظم المناطق.

وانطلقت الجولة الأولى من أصل ثلاث جولات عند الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي، وشملت دوائر في مدن يانغون وماندالاي والعاصمة نايبيداو. وشهدت مراكز الاقتراع، التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، إقبالا خجولا من الناخبين.

وتجري الانتخابات على مراحل تمتد شهرا كاملا، وسط انتقادات واسعة من ناشطين ودبلوماسيين غربيين ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الذين اعتبروا أن العملية تفتقر إلى النزاهة في ظل القمع الواسع للمعارضة ووجود لوائح انتخابية تضم مرشحين مقربين من الجيش.

ومن المتوقع أن يحصد حزب الاتحاد للتضامن والتنمية، الموالي للمجلس العسكري، العدد الأكبر من المقاعد، وهو ما يرى فيه منتقدون محاولة لإضفاء واجهة مدنية جديدة على الحكم العسكري.

واستثنيت المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين من عملية الاقتراع في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 50 مليون نسمة.

وفي مدينة يانغون، فرضت القوات الأمنية حراسة مشددة على مراكز الاقتراع، وانتشر جنود مسلحون في محيطها، بينما جابت دوريات عسكرية الشوارع. كما جرى استخدام أجهزة تصويت إلكترونية للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

ولا تشارك زعيمة ميانمار السابقة أونغ سان سو تشي، البالغة من العمر 80 عاما، في الانتخابات، إذ تقضي حكما بالسجن لمدة 27 عامًا بتهم تُعد على نطاق واسع ذات دوافع سياسية.

كما جرى حل حزبها، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، عام 2023 بعد رفضه التسجيل وفق القواعد التي فرضها المجلس العسكري.

ورفضت عدة أحزاب أخرى خوض الانتخابات أو التسجيل فيها، معتبرة أن الظروف غير عادلة، فيما دعت قوى المعارضة إلى مقاطعة التصويت، ما يزيد من الجدل حول شرعية هذه الانتخابات ومخرجاتها.