نتنياهو يوجه لإجراء لقاء اقتصادي مع لبنانيين.. هل بدأ مسار التطبيع؟

متابعة صدى نيوز: في خطوة وُصفت بالمفاجئة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أوعز إلى نائب رئيس مجلس الأمن القومي بإرسال ممثل عنه للاجتماع مع مسؤولين اقتصاديين لبنانيين. ووفق البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، فإن هذه الخطوة تأتي كمحاولة أولية لترسيخ أسس التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ولبنان، في وقت تشهد المنطقة تحولات سياسية واقتصادية متسارعة.

الاجتماع المزمع يُعتبر سابقة في العلاقات بين الطرفين، إذ لم يسبق أن جرى الإعلان عن لقاءات اقتصادية بهذا الشكل، ما يثير تساؤلات حول خلفياته وتوقيته.

ويأتي هذا التطور في ظل موجة التطبيع التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، حيث وقّعت دول عربية عدة اتفاقيات مع إسرائيل، أبرزها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية خانقة، لكن في المقابل، يواجه أي خطوة من هذا النوع رفضاً داخلياً واسعاً بسبب الموقف الرسمي والشعبي الرافض للتطبيع مع إسرائيل.

ومن المتوقع أن تثير هذه الأنباء جدلاً واسعاً في لبنان، خاصة في ظل الانقسام السياسي الحاد، حيث تعتبر قوى لبنانية عديدة أن أي تقارب مع إسرائيل يتعارض مع الثوابت الوطنية والقضية الفلسطينية.

ومن المبكر القول إن لبنان دخل فعلياً مسار التطبيع على غرار دول أخرى. ما جرى حتى الآن لا يتعدى كونه محاولة أولية ذات طابع اقتصادي، ولم يُعلن عن أي تفاهمات رسمية أو سياسية. لكن مجرد الإعلان عن لقاء كهذا يفتح الباب أمام نقاش داخلي وخارجي حول مستقبل العلاقة بين الطرفين، خاصة إذا تكررت مثل هذه الخطوات أو تطورت إلى مستويات أعلى.