بعد عامين من الحرب.. نقابة الصحفيين الفلسطينيين تحشد للمطالبة بحماية أممية
أهم الأخبار

بعد عامين من الحرب.. نقابة الصحفيين الفلسطينيين تحشد للمطالبة بحماية أممية

صدى نيوز - في الذكرى الثانية للحرب على قطاع غزة، والتي خلّفت دمارًا واسعًا، نظّمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين وقفةً في مدينة رام الله، أمام مقر الأمم المتحدة، بمشاركة من الصحفيين وممثلي المؤسسات الإعلامية والنقابية، حيث رُفعت توابيت رمزية تحمل صور الصحفيين الذين استُشهدوا أثناء أداء واجبهم المهني، في مشهد يجسّد حجم الخطر الذي يواجهه الإعلام الفلسطيني في الميدان. 

وقال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، في مقابلة مع صدى نيوز، إن الصحفيين في فلسطين يتعرضون لحرب ممنهجة تستهدف حياتهم، ومؤسساتهم، وأدوات عملهم.
وأضاف: "نحن اليوم أمام مقر الأمم المتحدة لنقول للعالم إن الصحافة في فلسطين تُباد، وسلمنا رسالة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في فلسطين نطالبه باتخاذ قرارات واضحة لإيقاف الحرب ضد الفلسطينيين، خصوصاً الصحفيين، والتحقيق الفوري في الجرائم التي ارتُكبت بحق الصحفيين" . 

youtube

وأكد أبو بكر أن النقابة وثقت مئات الانتهاكات بحق الصحفيين منذ بداية الحرب، من بينها القتل المباشر، والاعتقال، ومنع التغطية، واستهداف الطواقم الصحفية خلال عملها الميداني.
وخلال الوقفة، طالبت النقابة الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للصحفيين الفلسطينيين، وحفظ حرية الصحافة من الانتهاكات.

أما الصحفي إبراهيم الرنتيسي، فتحدث لصدى نيوز عن التحديات اليومية التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون، وقال: "نحن نقف هنا للتضامن مع جزء منا، الصحفيون في غزة هم ضمن كوكبة من الصحفيين في كامل فلسطين، وهم يعملون في ظروف مأساوية في القطاع"، مُردفاً: "في بعض الأحيان نتخيل أنفسنا نغطي في ظل الظروف التي يعيشونها لندرك أنهم يقومون بدور عظيم يصعب على أي صحفي في العالم القيام به" .

وأشار الرنتيسي إلى المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في الضفة الغربية، من منع للتصوير والتغطية، والاعتقالات، أو حتى التهديد.

من جانبه أكد د. مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، لصدى نيوز، أن الصحفيين يؤدون دورًا وطنيًا وإنسانيًا لا يمكن السكوت عن استهدافهم، مشدداً على أن الكوادر الصحفية والطبية هي من تستحق التكريم، ومن تستحق جائزة نوبل على جهودهم التي يقومون بها في ظل ظروف مستحيلة.

ودعا إلى تحرك دولي عاجل لتوفير آلية حماية فاعلة للصحفيين، أسوة بما يتم توفيره في مناطق النزاع الأخرى حول العالم.

جاءت الوقفة تحت شعار "أوقفوا الإبادة الإعلامية"، جسدت وحدة الموقف الإعلامي الفلسطيني في مواجهة محاولات تغييب الحقيقة، وإصرار الصحفيين على مواصلة رسالتهم رغم كل التهديدات والمخاطر.