سورية: اعتقالات ومداهمات في توغل إسرائيلي جديد بريف القنيطرة

صدى نيوز -شهد ريف القنيطرة جنوبي سورية، صباح اليوم، الجمعة، توغلات جديدة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ترافقت مع عمليات دهم وتفتيش وتنفيذ اعتقالات، فيما كثّفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من تحليقها فوق أجواء الجنوب السوري، ولا سيما في محافظتي درعا والقنيطرة.

وأقر الجيش الإسرائيلي باعتقال عدد من السوريين خلال توغل "قوات اللواء 226 بقيادة الفرقة 210 ومحققي الميدان من الوحدة 504" في جنوب سورية بالأيام الأخيرة، بادعاء "انخراطهم في الدفع بنشاطات إرهابية ضد قوات الجيش" في المنطقة.

كما قال إنه "خلال قيام القوات بعمليات تمشيط، عثر على وسائل قتالية في المناطق التي عملت فيها". مضيفا أن "قوات الفرقة 210 تواصل انتشارها في المنطقة وتعمل على إحباط محاولات تمركز عناصر الإرهاب في المنطقة، وذلك بهدف ضمان أمن مواطني دولة إسرائيل".

وقال يوسف المصلح، مسؤول التحرير في "تجمع أحرار حوران"، إن قوة إسرائيلية توغلت بدبابتين وعدد من المركبات العسكرية في بلدة الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة الأوسط، وأجرت عمليات تفتيش لمنازل بعد حملة تمشيط شاملة عبر طائرات استطلاع مسيّرة.

وأضاف المصلح، في تصريحات نقلتها صحيفة "العربي الجديد"، أن قوات إسرائيلية أخرى كانت قد توغلت يوم أمس الخميس في قرية رويحينة بالريف نفسه، واعتقلت الشابين أحمد حسين وبشار جاسم قبل انسحابها من المنطقة.

وأشار إلى أن هذه التوغلات "أصبحت شبه يومية منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع، لكن وتيرتها تصاعدت مؤخرًا"، لافتًا إلى أنها تشكّل "ضغطًا إسرائيليًا على الحكومة السورية كلما وصلت المفاوضات إلى نقاط خلافية".

وفي السياق ذاته، ذكرت قناة "الإخبارية" السورية أن آليات إسرائيلية محملة بالجنود توغلت الليلة الماضية غرب قرية عين زيوان بريف القنيطرة الجنوبي، دون تقديم تفاصيل إضافية.

كما شهدت المنطقة في الأيام الماضية تصعيدًا لافتًا، إذ نفذ جيش الاحتلال، الأربعاء، عملية إنزال جوي في منطقة جبل المانع بالكسوة في ريف دمشق لسحب أجهزة تجسس تابعة له، بعد محاولة وحدة من الجيش السوري تفكيكها، ما أدى إلى استهدافها من طائرات إسرائيلية ومقتل ستة عناصر بينهم مدرب عسكري.

وفي تطور متصل، طالب أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركي إسرائيل بوقف ضرباتها على سورية فورًا، مشددين على أن استمرارها يعرقل جهود تحقيق الاستقرار. وقال بيان مشترك للسيناتور الديمقراطية جين شاهين والجمهورية جوني إرنست وعضو مجلس النواب جو ويلسون إنهم عادوا من زيارة إلى سورية التقوا خلالها الرئيس أحمد الشرع وعدداً من الوزراء وممثلين عن مكونات اجتماعية ودينية، حيث "لمسوا رسالة واضحة بأن سورية تحتاج إلى فرصة للنجاح".

وأضاف البيان "ندعو إسرائيل إلى اغتنام اللحظة ووقف الأعمال العدائية فورًا حتى يتمكن السوريون والمبعوث الخاص توم باراك من مواصلة التقدم المحرز. إن سورية المستقرة والآمنة هي السبيل الوحيد للانعتاق من النفوذ الإيراني واحتواء تهديد تنظيم داعش".