التوقيع على اتفاقية نوعية ضمن المرحلة الثانية من مبادرة "أمل غزة"
أخبار فلسطين

التوقيع على اتفاقية نوعية ضمن المرحلة الثانية من مبادرة "أمل غزة"

صدى نيوز - برعاية ومشاركة وزير التربية والتعليم الفلسطيني الدكتور أمجد برهم، وسفير دولة فلسطين لدى دولة قطر فايز أبو الرب، وقّعت مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، اتفاقية نوعية ضمن المرحلة الثانية من مبادرة "أمل غزة"، لإطلاق امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) لطلبة قطاع غزة.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود تكاملية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية ومستدامة في قطاع التعليم، في ظل التحديات الاستثنائية التي يواجهها القطاع. ويشمل المشروع تجهيز مراكز تعليمية إلكترونية متكاملة، تتوفر فيها خدمات الإنترنت الآمن، ومصادر الطاقة الكهربائية، وكافة المستلزمات الفنية والتعليمية الضرورية، بما يضمن بيئة آمنة وفعالة لعقد الامتحانات. ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المبادرة ما يقارب 90 ألف طالب وطالبة.

وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أعرب الدكتور أمجد برهم عن بالغ امتنانه لدولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعبًا، مثمنًا دعم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخة موزا بنت ناصر، لقطاع التعليم الفلسطيني، لا سيما في ظل الظروف الراهنة. وأكد أن هذه الاتفاقية، التي تموّلها مؤسسة "التعليم فوق الجميع" بقيمة 3.8 مليون دولار أمريكي، تشكل بارقة أمل حقيقية لأبناء الشعب الفلسطيني، وتعكس التزامًا وطنيًا وإنسانيًا بأهمية التعليم كحق أساسي لا يمكن التفريط به.

وأشار إلى أن المشروع يمهد الطريق نحو اعتماد الامتحانات الإلكترونية كبديل عملي في ظل العقبات الكبيرة التي تفرضها الظروف الميدانية الصعبة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل وسياسات التهجير والتطهير العرقي. كما توجه بالشكر إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على شراكته الفاعلة ودعمه المتواصل للجهود الحكومية الفلسطينية، خاصة في تلبية الاحتياجات التعليمية الطارئة.

من جهته، أكد محمد الكبيسي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤسسة "التعليم فوق الجميع"، أن هذه الاتفاقية تمثل محطة مفصلية في مسيرة الشراكات الهادفة إلى إعادة بناء الأمل وتوفير فرص تعليم عادلة وشاملة. وقال: "نفخر باستمرار تعاوننا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي تتقاطع رؤيته مع رؤيتنا في تمكين الأفراد وتعزيز المجتمعات. وقد نجح برنامج ’الفاخورة‘ التابع لمؤسستنا في إحداث أثر ملموس عبر تقديم أكثر من 10,500 منحة جامعية، معظمها لطلبة من غزة، وهذه الاتفاقية ستُسهم في توسيع هذا الأثر وفتح آفاق جديدة أمام الشباب الفلسطيني."

بدورها، شددت شيتوسي نوغوتشي، الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني بالإنابة، على أهمية هذه الشراكة الثلاثية التي تضم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ووزارة التربية والتعليم القطرية، ومؤسسة "التعليم فوق الجميع". وقالت: "لا تقتصر أهمية هذه المبادرة على تنظيم امتحانات التوجيهي، بل تشمل بناء بيئة تعليمية رقمية مستدامة من خلال تحويل مراكز الامتحانات إلى مراكز تعلم رقمية دائمة، ما يعزز فرص التعليم ويضمن استمراريته رغم الأزمات."

وحضر مراسم التوقيع كل من سعادة السيد فهد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، وسعادة المستشار معتز دوابشة، مدير المحفظة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيد علي نعيرات، مسؤول ملف التعليم في قطاع غزة بوزارة التربية والتعليم العالي.