
ويتكوف .. رجل ترمب الأول الذي يحاول أن يصبح "صانعًا للسلام" في العالم
ترجمة صدى نيوز - نشر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، السبت،ـ تقريرًا حول شخصية المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي وصفته بأنه "رجل ترمب الأول".
ووفقًا للموقع العبري، كما ترجمت صدى نيوز، فإن ويتكوف أصبح في الآونة الأخيرة شخصًا يدير عددًا من الساحات لصالح الأميركيين في آن واحد، فهو يقود المحادثات بين إسرائيل وحماس على جانب واشنطن، ويمثل البيت الأبيض في المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي الجديد، كما أنه وسيط بين روسيا وأوكرانيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي حرب طويلة بين الجانبين.
وقال: من الممكن العثور على مثال لكيفية اضطرار ويتكوف إلى التوفيق بين العديد من الساحات في جدول أعماله، ففي الشهر الماضي، وفي غضون أيام، قفز بين الولايات المتحدة وأبو ظبي في الإمارات، ثم إلى الدوحة في قطر، واستقل طائرة إلى موسكو، وزار باكو، ثم عاد بالطائرة إلى فلوريدا، حيث أطلع الرئيس دونالد ترمب حول اجتماع الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووصف ذلك بالقول: "كان هذا أسبوعًا عاديًا آخر بالنسبة لمبعوث الشرق الأوسط، الذي كان يقوم منذ فترة طويلة بأكثر مما يوحي به وصف وظيفته".
ويقول ويتكوف عن نفسه خلال مقابلة مع سي إن إن، بأنه يتمتع بما لا يتمتع به سوى عدد قليل في البيت الأبيض.
ويقول الموقع: في الأيام والأسابيع الأخيرة، لم يتغير روتين ويتكوف، ففي يوم السبت الماضي، بدأ المفاوضات مع إيران في عُمان، وسبقه بيوم لقاء في باريس مع ممثلين عن أوكرانيا ودول أوروبية أخرى كجزء من الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب. وسيتواجد اليوم في روما حيث سيتم استئناف المفاوضات مع إيران.
وأضاف: في غضون ثلاثة أشهر من تولي الرئيس ترمب منصبه، أصبح المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط فعليًا المبعوث الخاص لكل شيء، والمسؤول عن القضايا الرئيسية في قلب السياسة الخارجية الأميركية. وفق ترجمة صدى نيوز.
وأشار التقرير إلى ما جاء من وصفه له في شبكة CNN أنه في إطار الدور الموسع، وجد ويتكوف نفسه أكثر من مرة في منصب مخصص لوزير الخارجية أو رؤساء وكالة المخابرات المركزية، رغم أنه لم يشارك من قبل في السياسة، الأمر الذي تسبب في إثارة الدهشة لدى كثيرين في واشنطن، وأيضًا في مختلف أنحاء العالم، وإثارة الشكوك حول ما إذا كان ويتكوف يمتلك القدرات اللازمة للعمل على أعلى المستويات على المسرح الدبلوماسي.
وقال مسؤول أميركي كبير في إدارة ترمب: إن عددًا قليلاً من خارج الدائرة الداخلية للبيت الأبيض عملوا معه. واصفًا ويتكوف بأنه "فارس منفرد"، مضيفًا: "إن ممارسة الدبلوماسية بهذه الطريقة دون خبير واحد أمرٌ استثنائي بالتأكيد، ولا أستطيع تفسيره حقًا .؟ إنه أمرٌ غريب وغير مثالي".
وتقول يديعوت أحرونوت: رغم أن الجهود مستمرة في كافة الجبهات، فإن النتائج حتى الآن يمكن وصفها بأنها مختلطة، ولم ينجح ويتكوف حتى الآن في إحياء الاتفاق بين إسرائيل وحماس منذ انهيار وقف إطلاق النار الأخير، كما تواصل روسيا رفضها للمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في الحرب في أوكرانيا، وفيما يتعلق بالمحادثات النووية، اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الولايات المتحدة بالتذبذب في مواقفها.
يعمل مجانًا
يقول موقع الصحيفة العبرية، إن ويتكوف رجل العقارات الذي تقدر ثروته بـ، 500 مليون دولار، يعرف ترمب منذ عقود. وفي ضوء هذه الحقيقة، تقارنه المصادر المعنية بديناميكيات علاقته بالرئيس بصهر ترمب، جاريد كوشنر، والذي كان مستشارًا لترمب خلال ولايته الأولى، وعلى غرار كوشنر، يلتقي ويتكوف مع ترمب بشكل يومي تقريبًا، ويدخل المكتب البيضاوي دون أي مشكلة، كما أنه يتواصل بانتظام مع أفراد عائلة ترمب، ووفقًا للمصادر، يتمتع بدرجة غير عادية من حرية العمل مقارنة بأعضاء آخرين في الإدارة الأميركية. بحسب ترجمة صدى نيوز.
ويشير التقريران للموقع العبري وشبكة سي إن إن، إلى أن هذه الحرية في التصرف قد تتسبب في بعض الأحيان في "فوضى داخلية" في الإدارة، على سبيل المثال عندما يقوم ويتكوف بجدولة المقابلات التلفزيونية بنفسه، على الرغم من أن العملية تتم عادة من خلال فريق الأمن القومي للرئيس.
وبحسب مصادر عدة، يعتمد ويتكوف في عمله على مجموعة صغيرة من موظفي الحكومة في البيت الأبيض، ويتلقى تحديثات منتظمة حول الاستخبارات الأميركية.
وقال مصدر في الإدارة إن المبعوث الخاص لا يتقاضى راتبًا من البيت الأبيض، ويمول رحلاته بنفسه، والتي تتم على متن طائرته الخاصة دون أي تعويض من الإدارة.
وقدر المصدر نفسه أنه بحلول نهاية العام، سيكون ويتكوف قد خصص أكثر من ألف ساعة للجهود المختلفة لإدارة ترمب. كما ترجمت صدى نيوز.
وعندما يكون في واشنطن، يعمل ويتكوف في كثير من الأحيان من مكتب إيفانكا ترمب القديم، والذي يقع في الجناح الغربي للبيت الأبيض، حيث يقع أيضًا مكتب الرئيس والمكتب البيضاوي.
كان يخطط في البداية للعمل في مكاتب وزارة الخارجية، على بعد ميل واحد من البيت الأبيض، لكن المكالمات غير المتوقعة إلى المكتب البيضاوي جعلته يبقى هناك بشكل دائم، وتتسبب هذه الحقيقة في مشكلة أخرى: إذ إن موظفيه الذين يعملون في وزارة الخارجية لا يكونون على علم في بعض الأحيان بجدول أعماله، الذي يتغير بشكل متكرر وفقًا للأحداث الأخيرة.
وبالإضافة إلى ذلك، قالت مصادر لشبكة سي إن إن إنه في عدة حالات لم يتم إخطار مستشاريه باجتماعاته المقبلة مع بوتن أو عراقجي.
يقول دبلوماسي أجنبي يعمل في واشنطن: "المحادثات معه ذات قيمة هائلة، لأننا نعلم أنه يتحدث نيابة عن ترمب"، فيما وصف مسؤول في الشرق الأوسط عمل مع ويتكوف بأنه "مفاوض ذكي"، لكنه أضاف: "لا شك أنه في مرحلة تعلم، لكنه لا يخاف من التعلم وهو منفتح للغاية على الاعتبارات والزوايا التي لم تؤخذ في الاعتبار من قبل".
ورغم ذلك، لا يزال كثيرون يشككون في قدرة ويتكوف على تحقيق المطلوب، نظرًا لخبرته المحدودة في السياسة والتفاوض على الساحة الدولية.
وقال دبلوماسي أميركي مخضرم لشبكة سي إن إن، إن القلق هو أن ويتكوف "ليس على مستوى الدبلوماسيين الروس"، مشيرًا إلى أن المبعوث الخاص غالبًا ما يعبر عن "الروايات الروسية" حتى في الاجتماعات المغلقة، وبحسب قوله فإن "هذه مشكلة حقيقية".
وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة لويتكوف في الداخل والخارج، يقول المقربون من الرئيس الأميركي، إن ترمب يعتقد أن ويتكوف هو "الشخص الذي يستطيع أن يفسد أي صفقة في نهاية المطاف". وفق ترجم صدى نيوز.
ويقولون أيضًا: إن الرئيس يعتقد أن ماضيهما المشترك في مجال العقارات يجعلهما متشابهين في تعاملهما مع الزعماء الأجانب، ومنح ترمب ويتكوف دور المبعوث إلى الشرق الأوسط بسبب رغبته في إيجاد دور مهم في الإدارة لصديقه، وكان يعلم أيضًا عن علاقات ويتكوف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة آخرين في المنطقة، بسبب عمله كرجل عقارات.
وأعرب ترمب عن ارتياحه للطريقة التي دفع بها المبعوث من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار والاتفاق على إطلاق سراح الرهائن كجزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الأيام الأخيرة من إدارة بايدن، ولذلك كلفه أيضًا بالمحادثات بين روسيا وأوكرانيا، والآن المفاوضات المعقدة مع إيران.
وقال مصدر في الإدارة الأميركية إن "ويتكوف حقق اختراقات حيث فشل آخرون، وهذه النجاحات دفعت ترمب إلى تكليفه بمهام إضافية".
ويقول مصدر آخر إن ويتكوف لا يطلب إحاطات مفصلة قبل اجتماعاته مع الزعماء في الخارج، ويعتمد أوباما بشكل أكبر على محادثاته اليومية مع الرئيس وتفاعلاته مع أعضاء مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، فضلاً عن إحاطات الاستخبارات المتكررة التي يتعرض له.
ويسافر ويتكوف حول العالم حاملاً دفترين متطابقين، بحسب المصدر نفسه لشبكة سي إن إن، واحد للمعلومات العامة، والآخر للمعلومات الأكثر حساسية.
ولوحظ أن ويتكوف قال في البداية إنه ينوي البقاء في المنصب لمدة عام واحد، لكن المصادر تقول إنه أشار منذ ذلك الحين إلى أنه سيبقى حتى "يعبر خط النهاية" في الصفقات المخصصة له. كما ترجمت صدى نيوز.
وعلى الرغم من تنوع الساحات التي يعمل فيها، فإن المصادر الأميركية الرسمية لم تستبعد إمكانية استمرار توسع دوره، وذلك على خلفية السؤال الذي يلوح في الأفق حول من قد يدير المفاوضات مع الصين في ظل الحرب التجارية التي يشنها ترمب.
وبحسب مصدر آخر، فإن الرئيس ترمب وفريقه للأمن القومي غالبا ما يمزحون عندما يناقشون مجموعة واسعة من القضايا المطروحة، ويخلصون إلى أن "ستيف قادر على التعامل مع الأمر".

فيديو - رئيس بلدية سنجل لصدى نيوز: إقامة الجدار العازل على أراضي البلدة يهدد بإنشاء "بلوك"...

وزارة بن غفير تكرم شرطية إسرائيلية اعتدت على فلسطينية بالقدس المحتلة

مصادر خاصة لـ"صدى نيوز": إيقاف وكيل النيابة العامة عن عمله عقب تطاوله على شرطي مرور

"نائب الرئيس أو رئيس المجلس الوطني".. من سيتولى رئاسة السلطة الفلسطينية خلفاً للرئيس عباس؟

أيهما أقوى عسكريا؟.. الهند تتفوق وباكستان تلوح بالردع النووي

يديعوت أحرونوت: خلافات داخل الجيش الإسرائيلي بسبب ارتفاع أعداد "الضحايا المدنيين" بغزة

صحف عبرية: عمليات حماس الجديدة تغرق إسرائيل في وحل غزة
