إسرائيل تعترف: عمليات الحوثيين لم تتراجع منذ استئناف الحرب على غزة

ترجمة صدى نيوز - ذكرت قناة 12 العبرية، مساء اليوم الإثنين، أن حدة عمليات إطلاق الصواريخ من اليمن منذ استئناف القتال في قطاع غزة بالثامن عشر من الشهر الماضي، لم تتراجع.

وبينت القناة في تقرير لها، كما ترجمت صدى نيوز، أن السبب في تراجع تفعيل صافرات الإنذار، هو نجاح المنظومات الدفاعية الجوية الأميركية والإسرائيلية في إسقاط تلك الصواريخ، إلى جانب فشل إطلاق بعضها.

وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإنه تم إطلاق أكثر من 16 صاروخًا باليستيًا من اليمن تجاه إسرائيل، لكن نحو 50% من عمليات الإطلاق لم تكن ناجحة بسبب صعوبات تقنية.

وأشارت تلك المصادر إلى أن غالبية الصواريخ الأخرى تم إسقاطها بفعل العمل الناجح لمنظومات الدفاع الجوي سواء الإسرائيلية مثل "حيتس"، أو الأميركية مثل "ثاد".

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن هناك تعاونًا وثيقًا بين إسرائيل والولايات المتحدة، فضلاً عن دول أخرى، وهو ما يساعد ضد الحوثيين وضد التهديدات الأخرى.

وتؤكد المصادر أن عدد عمليات إطلاق الصواريخ لم تنخفض ​​في الجولة الحالية من إطلاق النار، منذ استئناف القتال في غزة.

وأشارت القناة إلى أنه بالأمس تم إطلاق صاروخ على وسط إسرائيل وتم اعتراضه خارج الحدود، بعد أن تسبب بتفعيل صافرات الإنذارا في مناطق واسعة منها تل أبيب والقدس، وهو الأمر الذي غاب في الفترة الأخيرة من عمليات الإطلاق بفعل التصدي لها إما من المنظومات الأميركية أو الإسرائيلية على بعد كيلو مترات، أو بفعل سقوطها في دول قريبة نتيجة فشل إطلاقها.

وتملك إسرائيل والولايات المتحدة عدة طبقات من الدفاع ضد الصواريخ الباليستية: نظام "حيتس 3" الإسرائيلي والذي يقوم بعمليات اعتراض عن بعد مسافة مئات الكيلومترات خارج الغلاف الجوي،، ونظام "حيتس 2" الذي يقوم بعمليات اعتراض بالقرب من حافة الغلاف الجوي، بينما يتواجد نظام "ثاد" الأميركي، وهو نظام لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، ونظام "إيجيس" الموجود على المدمرات الأميركية، والمجهز بصواريخ "إس إم-3إيه2" التي تعترض الصواريخ على مسافات مئات الكيلومترات.

وتم نشر نظام الدفاع الصاروخي الأميركي "ثاد" (نظام الدفاع الصاروخي للمناطق المرتفعة الطرفية) في إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويتم تشغيل البطاريات بواسطة جنود أميركيين.