"لن تكون نزهة".. هكذا استعدت حماس لاجتياح رفح بالتنسيق مع إيران وحزب الله
تقارير مميزة

"لن تكون نزهة".. هكذا استعدت حماس لاجتياح رفح بالتنسيق مع إيران وحزب الله

صدى نيوز - يحتفظ مقاتلو حركة حماس بقواتهم لليوم التالي للحرب، وبحسب التقارير فإنهم يتجنبون المواجهة المباشرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام حسب ترجمة صدى نيوز عن موقع واي نت العبري.

وأضاف أنه مع ذلك، فإن كبار مسؤولي حماس يهددون بأن دخول مدينة في جنوب قطاع غزة سيكون قصة مختلفة تمامًا - قد تؤدي إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة بأكملها. 

وقد غطت وسائل الإعلام العربية مؤخرا بشكل مكثف ما أسمته "تغيير حماس في التكتيكات".

 ووفقاً لصحيفة الشرق الأسط فإن حماس تعمل في الآونة الأخيرة بتكتيكات مختلفة وتتبنى سياسة تقوم على شن هجمات محدودة ضد جنود الاحتلال  الإسرائيلي.

وقالت مصادر تحدثت مع الصحيفة في الأيام الأخيرة، إن تبني هذه السياسة يتيح لحركة عدم تعريض مقاتليها لمخاطر نسبية، كما يسمح لها بالاحتفاظ بجزء من قوتها لليوم التالي للحرب.


لقد دأبت حركة حماس على استخدام هذا التكتيك لفترة طويلة، كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز في شهر فبراير/شباط الماضي، وهي حريصة على تجنب المواجهات المباشرة مع الجيش الإسرائيلي. 

وقال موقع واي نت حسب ترجمة صدى نيوز "قد فسرت إسرائيل هذا التكتيك في الماضي باعتباره ضعفاً، إلا أن المصادر الغربية قدرت أن ذلك كان خطوة استراتيجية، فحماس تعتقد أنه إذا نجا جزء كبير من قوتها العسكرية من الحرب، فإن ذلك سيكون انتصارا، على الرغم من أن قطاع غزة أصبح مدينة خراب".

 وأضاف "في الوقت نفسه، ربما بهدف رفع الروح المعنوية في غزة وكسب التأييد للقتال في مراكز خارج القطاع، أعادت حماس مؤخراً توزيع تسجيل للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، دعا فيه إلى وقف إطلاق النار، وطالب شعوب العالمين العربي والإسلامي لبدء الزحف نحو فلسطين، والمشاركة في تحرير المسجد الأقصى".

وتابع "وجاء قرار نشر التسجيل من قبل المنظمة بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الاعتقالات الكثيرة في مستشفى الشفاء والإعلان عن اغتيال مروان عيسى، في غارة جوية على مخيم النصيرات".

 ورغم تجنب المواجهات المباشرة، قال مسؤول كبير في حماس في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد" إن المقاومة بدأت الاستعداد للتحرك الإسرائيلي لاجتياح رفح، وأكد أن "عملية رفح ستستمر" لن تكون نزهة كما تعتقد إسرائيل". 

وبحسب قوله، فإن "جميع المؤشرات التي وصلتنا عبر الوسطاء وعلى الأرض، تشير إلى إصرار إسرائيلي على تنفيذ عملية رفح، والمقاومون من كافة الفصائل على أتم الاستعداد لإلحاق خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي".

وأضاف عضو بارز آخر في التنظيم إن "تنسيقا رفيع المستوى" يتم مع عناصر محور المقاومة، بما في ذلك إيران وحزب الله.

وأكد أن "نتنياهو يقود المنطقة بأكملها إلى انفجار، وإذا حدث - فلا أحد سيكون قادرا على السيطرة على عواقبه." 

وأضاف المسؤول أنه "في المشاورات الأخيرة بين قيادة الحركة ومحور المقاومة، تم التأكيد على عدم السماح بكسر المقاومة في غزة تحت أي ظرف من الظروف ومهما كان الثمن".