الكشف عن تحرك إسرائيلي جديد لتسريع تنفيذ مخطط E1 الاستيطاني
تقارير مميزة

الكشف عن تحرك إسرائيلي جديد لتسريع تنفيذ مخطط E1 الاستيطاني

متابعة صدى نيوز: كشف إيتاي إبشتين، وهو محامٍ حقوقي ومستشار خاص للمجلس النرويجي للاجئين، أن إسرائيل ستوافق الأسبوع المقبل على الخطط المكانية لمنطقة E1 الجنوبية والشرقية في محيط القدس، والتي ستسمح بإضافة 3401 وحدة سكنية استيطانية ونقلها لـ 14500 مستوطن إضافي إلى قلب الضفة الغربية،  في انتهاك خطير للقانون الدولي.

وقال إبشتين وفق متابعة صدى نيوز :"من المرجح أن تقع المجتمعات الفلسطينية في طريق توسيع المستوطنات ضحية لتدمير الممتلكات، والحرمان من الخدمات الأساسية، وعرقلة الإغاثة الإنسانية، والنقل القسري في نهاية المطاف من مناطقها الحالية. ويجب عدم السماح بحدوث هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي، وما قد يترتب عليه من عواقب إنسانية كارثية".

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد علق قائلاً: "إن إعلان الوزير الإسرائيلي سموتريتش عن بناء 3300 وحدة جديدة في المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية هو إعلان مثير للجدل وخطير".

وتابع: "المستوطنات تجعل الإسرائيليين والفلسطينيين أقل أماناً، وتؤجج التوترات، وتعرقل جهود السلام، وتشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي".

ما هو مخطط E1 الاستيطاني؟

مشروع E1 هو اختصار لـ"شرق واحد" وهو مشروع استيطاني شرق القدس يقام على مساحة 12 كيلومترا مربعا، للربط بين مستوطنة معاليه أدوميم ومدينة القدس.

ويقع هذا المشروع على حدود البلدات المقدسية عناتا والعيسوية والزعيم والعيزرية وأبو ديس، وهي بلدات باتت يهددها المشروع بالزوال، وبالتالي التغيير الديمغرافي للمنطقة لصالح الإسرائيليين.

كما سيعمل المشروع الاستيطاني على تقطيع أوصال الضفة الغربية، وفصل وسطها وشمالها عن جنوبها، ما يعزز حالة تقسيم الضفة الغربية إلى كانتونات، وبالتالي تلاشي فرص قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.

وأطلقت العديد من التحذيرات الفلسطينية والدولية من هذا المشروع، كون يهدف إلى تقسيم وتطويق القدس بكافة جوانبها الأربعة, وفصلها بشكل كامل عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.

ويعتبر هذا المشروع، أكبر مشروع استيطاني لتحقيق مشروع "القدس الكبرى" الإسرائيلي.

ويهدف هذا المشروع لربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس المحتلة، لتصبح المستوطنة جزء من بلدية القدس. 

وعلى مدار سنوات، ضغطت أمريكا والاتحاد الأوروبي على عدم المضي بتنفيذ المشروع، حتى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عارضت هذا المشروع الاستيطاني الضخم.