ماذا تعني النجمة الصفراء التي وضعها الوفد الإسرائيلي بمجلس الأمن؟
أهم الأخبار

ماذا تعني النجمة الصفراء التي وضعها الوفد الإسرائيلي بمجلس الأمن؟

صدى نيوز - ظهر أعضاء الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، وهم يضعون نجمة داوود الصفراء على صدورهم متعهدين بعدم نزعها قبل إدانة مجلس الأمن الدولي لحركة "حماس"، فما الذي تعنيه هذه النجمة؟

وقال ممثل الوفد كما تابعت صدى نيوز إنهم سيرتدون الشارات حتى يدين المجلس "حماس" ويطلب إطلاق سراح الأسرى.

وبالعودة للتاريخ، فإن هذه النجمة الصفرء ظهرت في ألمانيا وتحديدا في الحقبة النازية بين عامي 1939 ولغاية 1945، حيث كان اليهود زمن أدولف هتلر مجبرين على ارتداء هذه النجمة لتمييزيهم عن باقي أطياف المجتمع الألماني حينها من مسيحيين وغجر وغيرهم، كوصمة عار كونهم يهودا.

ويشار إلى أن اليهود وسموا على مدى 10 قرون بإشارات مختلفة في مختلف أرجاء أوروبا لتمييزهم عن غيرهم من الطوائف.

ومع دخول الثورة الفرنسية في القرن 18 وظهور ما عرف بـ"التحرير اليهودي" في القرن الـ19 اختفت "الشارة اليهودية" في أوروبا الغربية، وعادت للظهور من جديد بين العامين 1939 – 1945 خلال الحقبة النازية، حيث تم اتباع هذا الأسلوب معهم بطريقة ممنهجة ومكثفة لترحيلهم إلى الأحياء اليهودية ومراكز التصفية في أوروبا التي احتلتها ألمانيا.

وقام الوفد الإسرائيلي لدى مجلس الأمن الدولي مؤخرا بتسليط الضوء على هذه النجمة، مؤكدين أنهم "لن يزيلوها عن صدورهم قبل إدانة حركة "حماس" باعتبار أنها نفذت مجزرة بحقهم في هجوم الـ7 من أكتوبر".

وتأتي هذه الخطوة من قبل الوفد الإسرائيلي كمحاولة لتشبيه حركة "حماس "بالنازية الألمانية"، وضغطا نفسيا على مجلس الأمن لإدانتها وتبرير القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة.

وتعليقاً على ذلك، قال ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وفق ترجمت صدى نيوز: "ارتدى جلعاد إردان نجمة صفراء في الأمم المتحدة، منذ أيام المحرقة الملعونة، لم يختبر شعب إسرائيل الدمار والشر المطلق، حتى السابع من أكتوبر، ولابد من القضاء على حماس بنفس شدة الغضب التي استخدمتها قوات التحالف في الحرب العالمية الثانية". وفقاً لقوله.

أما  زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فقد انتقد سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد إردان، الذي علق على صدره نجمة صفراء خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن.

وقال لابيد في منشور عبر منصة X تابعته صدى نيوز: "ما يحدث في دولة إسرائيل ليس محرقة، إنها حرب. العام ليس 1943 العام، هو 2023".