تاريخ ساطع للضفة الغربية مع الصواريخ بدأ عام 1970 ولم ينتهي بصاروخ كتيبة "العياش"
أهم الأخبار

تاريخ ساطع للضفة الغربية مع الصواريخ بدأ عام 1970 ولم ينتهي بصاروخ كتيبة "العياش"

ترجمة صدى نيوز - نشر موقع قناة 12 العبرية، اليوم الجمعة، تقريرًا مطولًا عن التهديد المتمثل بإمكانية إطلاق صواريخ من الضفة الغربية تجاه المدن الإسرائيلية، ما سيجعله التحدي الأخطر الذي قد تواجهه إسرائيل منذ 75 عامًا.

ولفت الموقع إلى اعتقال 3 من نشطاء الجهاد الإسلامي في الثامن عشر من أبريل الماضي، خلال عملية نفذت في وضح النهار بمخيم جنين، خططوا لصنع صواريخ محلية الصنع بتعليمات وإشراف من القيادي بالحركة طارق عز الدين الذي اغتيل لاحقًا في قطاع غزة.

وبين الموقع أن عمليات إطلاق الصواريخ من الضفة الغربية لم تكن وليدة اللحظة، ففي ديسمبر عام 1970، تم إطلاق صاروخين كاتيوشا على القدس من قرية بتير ما أدى لإصابة 4 إسرائيليات، ووقوع أضرار.

وفي يوليو عام 1971، أطلقت 4 صواريخ كاتيوشا من دير بلوط على بيتاح تكفا، وقتل في الهجوم 4 إسرائيليات، وتم بعد أسبوع تصفية أفراد الخلية التي أطلقت الصواريخ بعد محاولتهم الهرب إلى الأردن. وفق ترجمة صدى نيوز.

ويشير التقرير إلى أنه مع بداية الانتفاضة الثانية عام 2000، كانت هناك محاولات خاصة من جنين وطولكرم، لإطلاق صواريخ على إسرائيل، لكنها باءت بالفشل، خاصة وأنها كانت صواريخ بدائية، لكنها أظهرت عزم التنظيمات الفلسطينية على مواصلة محاولاتها لنقل تكنولوجيا الصواريخ من قطاع غزة إلى الضفة الغربية كما ظهر في الأشهر والسنوات القليلة الماضية.

وقبل وقت قصير من عملية "الجدار الواقي" في شباط 2002، تراكمت لدى الشاباك معلومات عن تهريب صواريخ قسام من الورش في نابلس إلى مناطق مختلفة بالضفة بما في ذلك طولكرم وبيت لحم لضرب القدس، وبعد معلومات استخباراتية دقيقة للشاباك تم إحباط نقل بعضها  في إحدى العمليات التي نفذت بكمين محكم عند خروج شاحنة من نابلس باتجاه جنين، وعثر ينها على 8 صواريخ بطول 1.80 متر.

وبعد عام 2005 خلال التهدئة المفتوحة، كما تترجم صدى نيوز، اعترفت إسرائيل بأن هناك جهود متزايدة لتأسيس بنية تحتية بالضفة لتصنيع وإطلاق الصواريخ،  وتم في تلك الفترة إحباط 8 خلايا منها 4 لحماس و4 للجهاد وفتح خططت وحاولت أن تقوم بتطوير قدراتها في هذا المجال.

وكشف في تلك الفترة عن معمل متفجرات لحركة حماس في اليامون قرب جنين كان بداخله صاروخ قسام جاهز للإطلاق، واعتقل 14 عنصرًا منهم، بعد تمويلهم وتوجيههم من حماس بالخارج، واعترف أحدهم أنه صنع 3 صواريخ منها 2 تم إطلاقها كتجربة في مناطق مفتوحة.

وفي عام 2006، زاد ارتفاع مستوى التهديد، وأعلنت خلايا مسلحة فلسطينية عن إطلاق صواريخ من شمال الضفة باتجاه إسرائيل، لكن الجيش نفى حينها سقوط أي صواريخ ويبدو أنها انفجرت داخل مناطق الضفة،  لكن في عام 2008 أعلن فصيل يتبع لفتح عن إطلاقه صاروخ من شمال جنين على مستوطنة شكيد، ولكن الجيش نفى حينها ذلك، وبعد أيام داهمت قوة عسكرية أحد الأماكن قرب نابلس وعثر على صاروخين في بداية تطويرهما.

ويشير التقرير إلى آخر محاولة كانت قبل نحو أسبوعين بمحاولة إطلاق صاروخ من محيط طولكرم باتجاه مستوطنة شكيد، والذي حمل توقيع اسم "كتيبة العياش"، ولكنه تبين أنه صاروخ بدائي من ورق مقوى وألعاب نارية، ولم يشكل خطرا وانفجر مكانه.