الخارجية الإسرائيلية تقاطع مؤتمراً يرفض هجمات اليهود ضد مسيحيي القدس!
أهم الأخبار

الخارجية الإسرائيلية تقاطع مؤتمراً يرفض هجمات اليهود ضد مسيحيي القدس!

ترجمة صدى نيوز - يعاني المسيحيون في القدس المحتلة، من مضايقات وهجمات متزايدة من قبل يهود متطرفين، بما في ذلك "البصق والشتم والضرب". 

وفي الأشهر الأخيرة هاجم يهود متطرفون الراهبات والقساوسة والحجاج المسيحيين في القدس المحتلة، وفي ضوء ذلك نظمت يسكا هاراني، إحدى الخبيرات الإسرائيليات البارزات في شؤون المسيحية والتي عملت مستشارة لوزارة الخارجية الإسرائيلية في الماضي، مؤتمراً أكاديمياً في القدس.

المؤتمر المقرر عقده في القدس يوم 16 حزيران / يونيو بعنوان "لماذا يبصق (بعض) اليهود على الوثنيين".

وقال موقع أكسيوس الأمريكي وفق ترجمة صدى نيوز إن وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت مقاطعة المؤتمر الذي يركز على الموجة المتزايدة من الهجمات التي يشنها يهود إسرائيليون ضد المسيحيين في القدس، بحسب المنظمين ومسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية.

ويضيف الموقع: "إنه قرار غير عادي للغاية، وزارة الخارجية الإسرائيلية هي الوكالة الحكومية الرئيسية المكلفة بتعزيز العلاقات مع العالم المسيحي وعلاقات إسرائيل مع الكنائس المختلفة".

وتابع: "الحكومة الإسرائيلية الحالية - الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل- تضم وزراء من اليمين المتطرف والقوميين المتطرفين الذين عبروا عن وجهات نظر يهودية متعصبة، وبعض أنصار هذه الأحزاب اليمينية المتطرفة معروفون أيضًا بأنشطتهم المعادية للمسيحية".

وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه "يمكن أن تؤثر الهجمات - ورد فعل الحكومة - أيضًا على علاقة إسرائيل مع المجتمع الإنجيلي المسيحي، الذي اعتبرته الحكومات الإسرائيلية، بما في ذلك الحكومة الحالية، أساسًا للدعم السياسي، لا سيما في الولايات المتحدة".

وقال الموقع كما ترجمت صدى نيوز :"يوم الأحد الماضي، تظاهر العشرات من النشطاء الدينيين المتطرفين الإسرائيليين، بمن فيهم نائب رئيس بلدية القدس أرييه كينغ، ضد إقامة صلاة مسيحية للحجاج بالقرب من الحائط الغربي".

وأكمل: "قام نشطاء متطرفون بالبصق على الحجاج وسبهم وبعضهم دفعهم". وبحسب صحيفة "هآرتس" ، قال رئيس بلدية الاحتلال بالقدس في المظاهرة إن المسيحيين يجب أن يتمتعوا بحرية العبادة داخل الكنائس فقط.

ولفت الموقع الأمريكي إلى أن الحكومة الإسرائيلية التزمت الصمت إلى حد كبير إزاء الهجمات. ونشرت وزارة الخارجية على موقع تويتر يوم الإثنين إدانة "لأي انتهاك لحرية الدين والعبادة في القدس" دون الإشارة على وجه التحديد إلى التظاهرة العنيفة في اليوم السابق.

وقال الموقع: "إن إيمانويل نحشون، نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية للدبلوماسية العامة، غرد الشهر الماضي لإدانة هجمات البصق ضد المسيحيين، وبعد عدة ساعات من نشر التغريدة، قام بحذفها".

وقال مسؤولون إسرائيليون لأكسيوس الأمريكي: "إن التغريدة حذفت بأوامر من مكتب وزير الخارجية بسبب الحساسيات السياسية الداخلية مع الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة والقومية المتطرفة في الائتلاف".

وقالت هاراني -منظمة المؤتمر- إنها دعت رؤساء الكنائس والدبلوماسيين الأجانب وممثلي وزارات الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس.

وقالت: "تلقيت اتصالاً من مسؤول في وزارة الخارجية، بأن اسم المؤتمر غير مناسب، وبالتالي لن يحضروا الحدث".

وقالت هاراني إن الوزارات الحكومية الأخرى لم تؤكد مشاركتها. وأكدت "من الواضح لي أن هذه سياسة تأتي من القمة".

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن قرار عدم الحضور جاء بسبب طبيعة المؤتمر أحادية الجانب وعنوانه. وقال البيان "هذا القرار لا علاقة له بالسياسة".