خاص|| حماس والجهاد تكشفان لـ "صدى نيوز" أسباب تغيبهما عن مؤتمر جنين الوطني
تقارير مميزة

خاص|| حماس والجهاد تكشفان لـ "صدى نيوز" أسباب تغيبهما عن مؤتمر جنين الوطني

خاص صدى نيوز - انطلقت اليوم السبت، أعمال المؤتمر الوطني الذي دعت له شخصيات وفعاليات مختلفة في مخيم جنين، لمحاولة تقريب وجهات النظر والخروج بوثيقة وطنية تدعم الوحدة الوطنية ووضع استراتيجية فلسطينية لمواجهة الحكومة الإسرائيلية ومشاريعها ومخططاتها وعدوانها المستمر.

وتغيبت حركتي حماس، والجهاد الإسلامي، عن المؤتمر، وسط مشاركة حركة "فتح"، وقيادات من فصائل فلسطينية أخرى، وشخصيات سياسية ودينية ووجهاء وغيرهم.

وقال رمزي فياض منسق المؤتمر في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر كما تابعت صدى نيوز، إن الكل الفلسطيني سواء على مستوى القيادة أو الفصائل وغيرهم، يمر بأزمة بفعل الواقع الحالي، مؤكدًا على ضرورة أن يكون هناك وحدة وطنية.

وشدد فياض على أنه في حال فشلت السبل تجاه تحقيق الوحدة الوطنية، فإنه سيتم تحقيق "الوحدة الشعبية" في الميدان والتي سيتم من خلالها تجاوز أي قرارات تصدر عن القيادة والفصائل.

ودعا إلى تشكيل قيادة سياسية وميدانية موحدة تخوض غمار المواجهة بسمفونية واحدة من خلال العمل السياسي وعبر المحافل الدولية، ومن خلال المقاومة الشعبية والمسلحة وكل أشكال المقاومة المباحة أمام الاحتلال.

ولم يتطرق فياض أو أي من القائمين على المؤتمر، إلى غياب حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن المؤتمر.

وتعقيبًا على ذلك، قال ماهر الأخرس القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية في حديث خاص لوكالة صدى نيوز، إن عدم مشاركة حركته يتعلق بعدم التحضير الجيد للمؤتمر، وتأخر الدعوة الموجهة لها.

وأضاف الأخرس لـ "صدى نيوز"، كان يجب الاتفاق على بعض القضايا قبل عقد المؤتمر، مبينًا أنهم طلبوا تأجيله ووضع استراتيجية يمشي المضي من خلالها بموافقة الجميع.

وأشار إلى أن حركته تدعم المشاركة بأي مؤتمر يهدف لتوحيد الصف الفلسطيني، لكنه لا تدعم أي خطوات يتم التنسيق لها بشكل فوضوي.

فيما أرجع حسين أبو كويك القيادي في حركة حماس في حديث خاص لوكالة صدى نيوز، عدم مشاركته حركته في المؤتمر، لعدة أسباب منها ما جرى في جنازة الشهيد عبدالفتاح خروشة في نابلس يوم الأربعاء الماضي، والاعتداء على الجنازة، وما أعقبه من تشويه للحقائق واعتقال العشرات، لأننا نرى في ذلك السلوك بأنه تطبيق عملي لمخرجات مؤتمر العقبة، ولذلك أرسلنا رسالة للقائمين على المؤتمر أنه لا يمكننا المشاركة وأن نجلس مع من يؤيد مخرجات ذاك المؤتمر، واعتقال أبنائنا وإخواننا، ولا يستنكرون تطاول الأجهزة الأمنية على أبنائنا، ويصمتون على التشويه والكذب الإعلامي.

ولفت أبو كويك لـ "صدى نيوز"، إلى أن حركته كانت متشجعة في البداية على المشاركة خاصة وأن القائمين على المؤتمر ثلة من المناضين في جنين ومخيمها، وكان هناك تأييد لهذا التوجه من قبل هؤلاء الشبان. كما قال.

وأضاف: كنا نأمل في أن تسهم هذه المبادرة ولو بالقليل في رأب الصدع وتوحيد المواقف وتمتين الوحدة التي هي قائمة ميدانيًا ولكنها بحاجة لقرار سياسي صادق من حركة فتح، ولكن بدلًا من أن يقدم لنا بعض المسلكيات التي تعكس توجههم الصادق نحو المصالحة وترتيب الوضع الفلسطيني قاموا بما قاموا به، وقيادة حركة فتح شاركت بالاعتداء بالتأييد الإعلامي والتهجم على حماس.

ولفت إلى أن حماس طلبت أن تكون هناك أجواء قبيل المؤتمر بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة مثل مصعب اشتية، وهو ما قد يساهم في أن يكون لدينا رأي عام يؤيد هذا التوجه، ولكن هذا الأمر لم يحصل ولم يفرج عن أي معتقل، بل وتصاعدت حملة الاعتقالات. كما قال.

وفي وثيقة وزعت بداية المؤتمر، تم الدعوة لعقد لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وتفعيل القيادة الوطنية السياسية والميدانية الموحدة التي يقع على عاتقها صياغه برنامج وطني ونضالي موحد، إلى جانب ترسيخ مفهوم الوحدة السياسية والجغرافية والشعبية، ورفع شعار الشعب والسلطة والمقاومة في خندق واحد، وإعلان حاله الاشتباك النضالي والسياسي والقانوني مع المشروع العنصري للاحتلال، ونظام التفريغ العنصري في كل الساحات الوطنية والمحافل الدولية والجهات القانونية، وحشد كل الطاقات لعزل نظام التفريغ العنصري وهزيمته.

كما تنص الوثيقة إلى الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إداره شؤون المواطنين، وفق برنامج تعزيز الصمود والمواجهة، وإطلاق مبادرة التكافل الاجتماعي والوطني والاقتصادي بين مختلف قطاعات شعبنا في كل الساحات، بما يكفل تخفيف أعباء الحصار الإسرائيلي، وخاصة عن قطاع غزة، وفضح سياسات الاحتلال، القتل والعنصرية والحصار والإغلاق والاستيطان والتهويد، وذلك على طريق محاسبته على جرائمه وتشكيل قوة دولية رسمية في مواجهة الاحتلال، إضافة إلى المضي قدما في التوجه إلى المؤسسات الدولية ذات العلاقة، وتعزيز دور منظمات حقوق الإنسان في فضح الانتهاكات الإسرائيلية وملاحقتها، ومطالبة العالم بإعلان إسرائيل نظام أبرتهايد كامل، والتأكيد أن مقاومة المحتل بأشكالها كافة، حق مشروع، ضمنته كل المواثيق والأعراف الدولية.