خاص| "جريدة الحياة" تفصل الرسام سباعنة بسبب كاريكاتير: أنا قلِق ولن أصمت
تقارير مميزة

خاص| "جريدة الحياة" تفصل الرسام سباعنة بسبب كاريكاتير: أنا قلِق ولن أصمت

خاص لـ صدى نيوز - أكد رسام الكاريكاتير محمد سباعنة أن صحيفة "الحياة الجديدة" فصلته من العمل بسبب رسم كاريكاتير "يعبر عن حالة الصمت والعجز التي وصل لها المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية".

ويُظهر الرسم رجلاً شبيها بالرئيس محمود عباس وهو يضع على فمه، مع عبارة: القيادة تدرس خياراتها، نديسن، نشجب، نستنكر.

وقال سباعنة في حديث خاص مع صدى نيوز إنه سيرفع دعوى فصل تعسفي وفق القانون ضد صحفية الحياة الجديدة على هذا القرار.

وتابع أن عمر هذه الرسمة 10 أيام، وأنا أعمل في صحيفة الحياة منذ 15 عاماً، إضافة إلى 7 سنوات عملت فيها مجاناً.

وأبدى سباعنة في حديثه مع صدى نيوز قلقه من أن يلحق هذا القرار ملاحقة من الأجهزة الأمنية، قائلاً: كل شيء وارد، ولن أصمت، وسأضع المؤسسات الدولية المعنية بحماية رسامي الكاريكاتير بصورة الوضع.

وأشار سباعنة إلى أنه عضو في نقابة الصحافيين الفلسطينيين، وقد "أبلغت النقابة بما حدث، ووعدني نقيب الصحافيين بمتابعة الملف".

وقال سباعنة في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك: وصلني اليوم قرار فصلي من صحيفة الحياة الفلسطين، متذرعين بأنها أسباب تخص الصحيفة، علما أنه قد وصلني سابقا حالة الغضب على العمل (الكاريكاتير) وأنه السبب الحقيقي خلف قرار الصحيفة والمسؤولين عنها.

وتابع: قمت بهذا العمل بعد استشهاد جواد بواقنه و أدهم جبارين . رافضا حالة الصمت والعجز التي وصل لها المستوى السياسي، وكرد فعل طبيعي كإبن لهذه البلد.

وأضاف سباعنة: يتذرع رئيس تحرير الصحيفة بأن السبب هو ((إيجاد طاقات شابة))  ((في نيوزيلاندا عايشين !!)). لم استغرب قرار الصحيفة ((ان كان قرارها)) فهذه ليست الأزمة الأولى على مواقفي وأعمالي وعليه ليكن بمعلوم الذين اتخذوا القرار . بان كان قرار ايقاف نشر أعمالي لتوجعوا محمد سباعنه، فانا أوجعت على شهداء جنين الذين يرتقون يوميا ... فانا موجوع على اسرانا . اما اذا كان قرار فصلي هو نتيجة لوقوفي مع اهلي في جنين ومخيمها ونابلس وبلدتها ..  فما ارخص ما دفعت من ثمن اذا ما قورن بحذاء طفل لم يجف دمه في جنين. هذا المنشور الاول وليس الاخير حول ما حصل".

يشار إلى أن سباعنة عضو "لجنة التقييم في مسابقة فلسطين الدولية للإعلام"، وعضو في "الشبكة العالمية لفناني الكاريكاتير كارتون موفمنت"، وقد شارك في أكثر من مشروع إعلامي، ومن بينها (مشروع 360 درجة). واستخدمت أعماله للمؤتمر الدولي حول الربيع العربي الذي نظمه البيت العربي في اسبانيا عام 2011. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، وطبع كتابه الأول في فن الكايكاتور مترجمًا للفرنسية، وله اصدارات أخرى منها كتاب "للحقيقة أكثر من وجه" (بالإشتراك مع عدة فنانين عالميين)، وترجم كتابه الثاني بعنوان أنا أحببت الحكاية للغية الإيطالية.