لا حسم بشأن الدبابات الألمانية وأميركا تعترف أنه من الصعب إخراج روسيا من كل المناطق بأوكرانيا

صدى نيوز- قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، مساء اليوم الجمعة، إنه سيكون من الصعب دحر القوات الروسية خلال السنة الحالية من كل جزء احتلته في أوكرانيا.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين في ألمانيا، أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي على طاولة المفاوضات على غرار العديد من الحروب في العالم، مؤكدا أن الدعم لأوكرانيا سيستمر ما استمرت الحرب.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه ليس هناك أي إعلان جديد بشأن تزويد كييف بالدبابات غير التي تلقتها من بولندا ودول أخرى، موضحا أن القوات الأوكرانية تتلقى حاليا تدريبا على طريقة استخدام مدرعات برادلي الأميركية في الاشتباك والمناورة.

وأشار أوستن إلى أن المساعدات العسكرية لأوكرانيا لا تتم عبر منصة واحدة بل عبر مسارات مختلفة ينسقها الشركاء.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن بعض الدول الأوروبية مستعدة لإرسال دبابات ثقيلة إلى أوكرانيا، مضيفا أنه يأمل في أن يُتخذ قرار إرسالها خلال محادثات يجريها وزراء دفاع بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا.

وأوضح قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أن بلاده جاهزة للتحرك بسرعة بشأن دبابات ليبارد إذا كان هناك اتفاق مع الحلفاء، منوهاً إلى أنه من الخطأ القول إن برلين تمنع تزويد أوكرانيا بهذه الدبابات.

وأشار إلى أن أي قرار لم يتخذ حتى الآن حول احتمال تسليم كييف الدبابات، قائلا إن المسألة "نوقشت" بين حلفاء أوكرانيا لكن "لم يتم اتخاذ أي قرار".

وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الدول الحليفة على اتخاذ خطوات سريعة، ودعاها إلى مساعدة بلاده بطائرات "إف-16" (F-16)، وأسلحة "فاعلة" للتصدي للقوات الروسية.

وأفادت السلطات الموالية لروسيا في زاباروجيا بجنوب أوكرانيا عن "زيادة حدة" المعارك في المنطقة حيث تجري مواجهات "على طول خط الجبهة".

من جهته، قال الأدميرال روب باور رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، إن ألمانيا والدول الأخرى التي تدعم أوكرانيا في جهودها لصد الغزو الروسي يجب أن تقرر بشكل فردي ما إذا كانت ستزود كييف بالدبابات.

وفشل اجتماع عقده الحلفاء الغربيون في وقت سابق من اليوم بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا في التوصل إلى قرار بشأن تسليم دبابات ليوبارد 2 ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، لكن وزير الدفاع البولندي قال إنه لا يزال متفائلا بأن الجهود المبذولة لتقديم الدبابات إلى كييف ستكلل بالنجاح.

وقال باور في مؤتمر صحفي في لشبونة "إنه قرار سيادي تتخذه دولة ذات سيادة، هي ألمانيا"، مضيفا أن من المهم أيضا مناقشة تسليم أسلحة أخرى تطلبها أوكرانيا.

وصنّفت الولايات المتحدة، مجموعة فاغنر الروسية على أنها "منظمة إجرامية دولية"، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن فاغنر "منظمة إجرامية تواصل ارتكاب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع".

وذكر البيت الأبيض أن روسيا نقلت نحو 50 ألفا من مقاتلي فاغنر إلى داخل أوكرانيا، قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات يعتمد عليهم.

وأضاف البيت الأبيض أن واشنطن رأت مؤشرات على زيادة التوتر بين الجيش الروسي وقوات فاغنر التي أصبحت مركز قوة منافسا بأوكرانيا.

وقالت مصادر دبلوماسية، إن دول الاتحاد الأوروبي تعمل على حزمة عاشرة من العقوبات تدخل حيز التنفيذ في الشهر المقبل على روسيا بسبب حربها
على أوكرانيا.

وطالب الصقور في الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة لتقييد تعاون التكتل مع موسكو في مجال الوقود النووي وحظر واردات الألماس الروسي وتقليل التجارة مع بيلاروسيا، وذلك من بين تدابير أخرى.

وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان كرر عرضه الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
اليوم الجمعة.

وأضافت الرئاسة أن أردوغان قدم أيضا تعازيه بمن لقوا حتفهم في سقوط طائرة هليكوبتر في أوكرانيا يوم الأربعاء.

وأكدت الأجهزة الأمنية الأوكرانية أنها ألقت القبض على "سبعة عملاء روس" في منطقة دنيبرو يشتبه بتجسسهم لحساب موسكو.

وقال فاسيل ماليوك قائد هذه الأجهزة في بيان إنها "شنت عملية خاصة واسعة للكشف عن هؤلاء العملاء الأعداء وإلقاء القبض عليهم".

وبحسب الأجهزة الأمنية "أعطى الموقوفون إحداثيات" البنى التحتية الحيوية الأوكرانية للروس و"جمعوا معلومات استخبارية حول تحركات وحدات قوات (كييف) في المنطقة" قبل إعطائها للجيش الروسي.

وأشارت الأجهزة إلى أنه "يجري التحقق من تورطهم المحتمل في الهجوم الذي استهدف مبنى سكنيا في دنيبرو في 14 يناير/كانون الثاني" وأسفر عن مقتل 45 شخصا على الأقل من بينهم 6 أطفال.

وأفادت السلطات الموالية لروسيا في زاباروجيا بجنوب أوكرانيا عن "زيادة حدة" المعارك في المنطقة حيث تجري مواجهات "على طول خط الجبهة".

وأكد فلاديمير روغوف، أحد القادة المحليين الموالين لروسيا، عبر تطبيق تلغرام "ازدادت حدّة الأعمال العسكرية بشدة باتجاه زابوريجيا"، موضحا لوكالة ريا نوفوستي الروسية "إن نظرنا إلى خط الجبهة بكامله، نرى أن المعارك تجري حاليا في كل مكان".