جيروم باول ينتقد ترامب بشأن تكلفة التغييرات في بناء بنك الاحتياطي الفيدرالي

صدى نيوز - نشأ خلاف بين الرئيس ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول فور وصولهما إلى مقر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن يوم الخميس لتفقد مشروع تجديد شامل لاثنين من مبانيه.

في الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى أن تعامل باول مع المشروع الضخم وتجاوزه للتكاليف قد يكون مبررًا لإقالته. لكن يوم الخميس، صرّح ترامب بأنه لا يعتقد أن إقالة باول ضرورية.

ظهر ترامب وباول جنبًا إلى جنب في موقع البناء يوم الخميس - وكلاهما يرتديان خوذة واقية - مع إصرار الرئيس على أن التكاليف قد زادت أكثر، لتصل إلى 3.1 مليار دولار. هز باول رأسه وقال إنه لم يسمع بهذا الرقم من أي شخص في الاحتياطي الفيدرالي. سلم ترامب وثيقة إلى باول، الذي ارتدى نظارته لمراجعتها.

قال باول عن مبنى مارتن التابع للاحتياطي الفيدرالي: "لقد أضفتم للتو مبنى ثالثًا، هذا هو المقصود - إنه مبنى ثالث".

أجاب ترامب: "حسنًا، أعلم، لكنه مبنى قيد الإنشاء".

قال باول للرئيس: "لا، لقد بُني قبل خمس سنوات. لقد انتهينا من مارتن قبل خمس سنوات".

أجاب ترامب: "إنه جزء من العمل الشامل".

وأكد باول: "إنه ليس جديدًا".

سأل ترامب باول إن كان يتوقع أي تجاوزات أخرى في التكاليف. فأجاب باول بالنفي. من المتوقع اكتمال المشروع في عام 2027.

بعد جولة في موقع البناء، وصف ترامب المشروع بأنه "وضعٌ مترفٌ للغاية". ولكن عندما سُئل عما إذا كانت تكلفة المشروع وتجاوزاته تُشكلان مخالفةً تستدعي إقالة باول، قال ترامب: "أتمنى لو أُنجز المشروع. لا أريد تصنيف ذلك ضمن هذه الفئة. إنه أمرٌ معقدٌ للغاية، وكان من الممكن تبسيطه".

قال ترامب إنه يشعر "بالرضا" عن علاقته مع باول، وأنهما أجريا محادثة "مثمرة" يوم الخميس، لكنه أكد مجددًا على ضرورة خفض أسعار الفائدة.

وقال: "أريد فقط أن أرى شيئًا واحدًا يحدث، وبكل بساطة - يجب أن تنخفض أسعار الفائدة".

سأل أحد الصحفيين ترامب عن سبب عدم إقالة باول الآن، بدلًا من استبداله عند انتهاء ولايته في عام 2026.

أجاب الرئيس: "إن القيام بذلك خطوة كبيرة، لا أعتقد أنها ضرورية. وأعتقد أنه سيفعل الصواب".