
"فيتش": أضرار تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل تفوق مكاسب ارتفاع أسعار النفط
صدى نيوز - أضرار اتساع نطاق الصراع بين إيران وإسرائيل إقليمياً أو تعطل حركة الشحن في شريان الطاقة الحيوي مضيق هرمز، مما قد يدفع أسعار النفط للارتفاع لفترة ممتدة، ربما تفوق أي مكاسب تحققها دول المنطقة من زيادة الأسعار، جراء التداعيات السلبية لذلك على الأوضاع الائتمانية لتلك البلدان، بحسب تقرير حديث صادر عن "فيتش ريتنغز".
لكن وكالة التصنيف الائتماني أشارت في الوقت ذاته إلى أن توسع الصراع وإغلاق المضيق مستبعدان في الوقت الحالي بحسب توقعاتها، على الرغم من أن الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل تزيد المخاطر الأمنية الإقليمية. ولم تذكر الوكالة تقديراتها لسعر النفط في التقرير. ويتداول خام برنت حالياً قرب 74 دولاراً للبرميل.
يأتي ذلك وسط تبادل القصف بين الجانبين لليوم الخامس على التوالي، في وقت تشير فيه تقارير إلى رغبة طهران في خفض التصعيد، واستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، شريطة عدم تدخل واشنطن في الصراع. ذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإخلاء العاصمة الإيرانية على الفور.
صراع لبضعة أسابيع
"فيتش" توقعت أيضاً أن يظل الصراع محصوراً بين البلدين وألا يستمر لأكثر من "بضعة أسابيع"، مشيرة إلى أن الحملات العسكرية الإسرائيلية على غزة ولبنان قد دمرت قدرة إيران على الرد من خلال حلفائها هناك.
وفي ظل العلاقات الجيدة بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، التي تتضح من خلال إدانة دول المجلس للهجمات الإسرائيلية، استبعدت "فيتش" أن تشن طهران هجمات على أهداف في تلك الدول مشيرة إلى أن الصناديق السيادية في دول مثل الكويت وقطر والسعودية والإمارات لديها هوامش ائتمانية كبيرة ستخفف من تأثير أي زيادة في المخاطر الأمنية.
علاوة المخاطر على سعر النفط
قفزت أسعار النفط 7% فور اندلاع الصراع قبل أن تتراجع قليلاً ليجري تداول خام برنت حالياً فوق 73 دولاراً للبرميل. وإلى جانب استهداف المنشآت النووية الإيرانية في مناطق مثل نطنز وأصفهان وفوردو، شنت إسرائيل هجمات أيضا على مستودع نفط شهران غرب طهران، وحقل غاز "بارس" الجنوبي الإيراني العملاق، موسعةً بذلك هجومها ليشمل قطاع الطاقة الحيوي، فيما علّقت السلطات الإيرانية الإنتاج في جزء من الحقل.
في هذا الصدد، ترى "فيتش" أن تحالف أوبك+ قادر على تعويض أي نقص في صادرات الخام الإيراني بفضل فائض الطاقة الإنتاجية الكبير لدى التكتل البالغ حوالي 5.7 مليون برميل يومياً.
وأضافت أن حدوث أضرار جوهرية للإنتاج في إيران أو بنيتها التحتية لتصدير الخام من شأنه أن يضيف ضغوطاً صعودية على الأسعار، لكنها توقعت أن تظل علاوة المخاطر الجيوسياسية على سعر النفط بين نحو 5 و10 دولارات.
لم يتضح بعد إن كانت طهران تفكر في خيارات جذرية، مثل مهاجمة ناقلات النفط في مضيق هرمز الذي يشحن عبره المنتجون من الشرق الأوسط نحو خُمس الإنتاج اليومي العالمي. لكن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إسماعيل كوثري، قال مطلع الأسبوع إن طهران تدرس إغلاق مضيق هرمز، وإنها ستتخذ القرار المناسب في هذا الشأن "بكل حزم"، بحسب ما ذكره إعلام رسمي.

تصنيف إسرائيل الائتماني مهدد بخفض ثالث بسبب الحرب مع إيران

مصطفى يبحث مع محافظ سلطة النقد إجراءات لمعالجة تكدس عملة الشيقل في المصارف

عدد كبير من البنوك المركزية حول العالم يخطط لتعزيز احتياطيات الذهب

خام الحديد يهبط لأدنى مستوياته منذ سبتمبر بفعل تباطؤ الطلب وتراجع إنتاج الصين

الطاقة الدولية: الطلب العالمي على النفط سينمو حتى نهاية هذا العقد

المفوضية الأوروبية تنوي فرض حظر كامل على واردات الغاز الروسي

البنك الدولي: انخفاض حاد في تدفقات الاستثمار للدول النامية
