الدولار ينهي شهر مايو بضعف أمام عملات العالم خاصة الشيكل
مال وأعمال

الدولار ينهي شهر مايو بضعف أمام عملات العالم خاصة الشيكل

ترجمة اقتصاد صدى - تنهي عملة الدولار شهر مايو بضعف أمام عملات العالم وبشكل خاص الشيكل الإسرائيلي.

وبحسب تقرير في صحيفة جلوبس، فإن الدولار ضعف بنسبة 0.9% خلال الشهر الماضي، في المقابل اليورو انخفض بنسبة 1.1%، وأمام الشيكل ضعف الدولار بنحو 1.8%.

ووفقًا للتقرير، فإن أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض قيمة العملة الأميركية، هو البيانات المتعلقة بالنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة والتي خيبت التوقعات خلال الشهر الماضي، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين، ومتوسط ​​الأجور، ومبيعات التجزئة.

وحفزت أسواق الأسهم في الآونة الأخيرة الرغبة في المخاطرة بين المستثمرين الذين يشعرون بالارتياح في الابتعاد عن الأصول الصلبة.

ويقدر بنك أوف أمريكا أن لا يستمر انخفاض قيمة الدولار، موضحًا أن ضعف الدولار في مايو، على عكس الاتجاه الموسمي الإيجابي بشكل عام، جاء تحت تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية الأضعف إلى جانب تحسن الاقتصاد في الصين.

وبحسب البنك، فإن الانخفاضات الأخيرة للدولار قد تتوقف على المدى القصير، حيث يظل الاقتصاد الأمريكي مرنًا، ومن المتوقع أن يترك بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في الأشهر المقبلة، ويضعف التقلب المنخفض في الأسواق واستقرار عوائد السندات قوة المتداولين على المكشوف في الدولار.

ويقول البنك: "التعافي في الصين قد يدعم نمو الواردات من بقية العالم، وهو ما يؤدي عادة إلى إضعاف الدولار، إلا أن تأثير التحفيز في الصين على الواردات قد يتأخر، كما أن حالة عدم اليقين وما يحيط بتأثير تخفيف السياسة العقارية يشير إلى أن الأمر يستحق الانتظار بصبر في هذه المرحلة".

ويضيف: "الدولار قد يضعف مع نهاية العام، أي مع اقتراب موعد خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي من المتوقع أن يتم وفقًا لتسعير السوق نحو شهر ديسمبر".

وماذا عن الشيكل؟

ويقول التقرير: "ارتفع سعر الشيكل أيضًا مقابل الدولار بنحو 2.5% في الشهر الماضي، على الرغم من التوترات الأمنية وارتفاع عوائد السندات الحكومية في إسرائيل".

ويتحدث ماتان شطريت، كبير الاقتصاديين في مجموعة فينيكس، في محادثة مع جلوبس، حول أسباب هذا الاتجاه: "ينعكس عدم الاستقرار الأمني ​​بالفعل في مختلف مؤشرات علاوة المخاطر، وهذا على النقيض من الشيكل الذي تعزز في الشهر الماضي، إلا أن الشيكل تعزز بتأثير الاتجاهات العالمية وليس المحلية، حيث ضعف الدولار مقابل جميع سلة العملات، وفي الوقت نفسه سجلت مؤشرات الأسهم العالمية ارتفاعات حادة نسبيًا خلال شهر مايو، الأمر الذي ساهم أيضا في تعزيز الشيكل في ظل انكشاف المؤسسات على الأسواق العالمية".

ويرى شطريت أن الشيكل لديه حساسية عالية جدًا أمام المخاطر الجيوسياسية هذه الأيام، لذلك إذا رأينا تصعيدًا في قطاع التأمين، فمن المتوقع أن نرى انخفاض قيمة الشيكل؛ بالإضافة إلى ذلك، إذا رأينا تغييرًا في الاتجاه في الأسواق العالمية، وخاصة في الولايات المتحدة بعد الزيادات السريعة، قد يتجدد انخفاض قيمة الشيكل".