فيديو| ملهم هرشة.. طفل دخل لإجراء عملية جراحية فخرج منها أعمى!
أهم الأخبار

فيديو| ملهم هرشة.. طفل دخل لإجراء عملية جراحية فخرج منها أعمى!

رام الله- خاص لـ صدى نيوز: دخل الطفل ملهم هرشة من قفين قضاء طولكرم إلى إحدى المستشفيات الفلسطينية في مدينة القدس لإزالة ورم في رأسه، فخرج من العملية فاقداً لبصره!

قصة ملهم هزت مواقع التواصل الاجتماعي، وحازت على تعاطف الآلاف، لكن ما هي قصة هذا الطفل، ولماذا فقد بصره، وهل يمكن له أن يرى ثانية؟ وما هو رد المستشفى الذي أجرى العملية؟

حسين هرشة خال الطفل، كشف لـ صدى نيوز ما جرى مع ابن شقيقته، قائلاً إنه خطأ طبياً ارتكب بحق ملهم، ما أدى إلى فقدانه للبصر، مؤكداً أن وضعه الصحي الآن سيء.

وتابع: يتناول ملهم الآن 5 أنواع من الأدوية وسيظل يتناولها مدى الحياة، أجرينا له صورة لفحص عصب النظر، فأعطانا الطاقم الطبي بريق أمل، حيث أكدوا أن أحد أعصاب النظر لا يزال حياً، لكن علاج ملهم غير متوفر في فلسطين، وهو متوفر في مراكز علاج وأبحث في روسيا وألمانيا والولايات المتحدة.

وأضاف حسن هرشة لـ صدى نيوز: لنا أصدقاء يقومون بمساعدتنا في مراسلة هذه المراكز للبحث عن علاج لملهم.

وقال إن قضية ملهم منظورة الآن أمام القضاء الفلسطيني للبت فيها.

وأكد أن المستشفى الذي أجرى العملية لملهم يدعي أن الطفل كان فاقداً لبصره قبل العملية، مشددا على أن هذا الادعاء غير صحيح أبداً ولدى العائلة فيديوهات تثبت الحالة الصحية للطفل قبل العملية وتثبت أنه كان يرى بوضوح.

وقال خال الطفل إن الحكومة الفلسطينية تواصلت معهم وقدمت كل ما هو متوفر داخل الوطن لعلاج الطفل.

وناشد أهالي الطفل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء ووزيرة الصحة للتدخل وتوفير العلاج اللازم للطفل ملهم.

وقال ذوو الطفل في مناشدتهم: سيادة الرئيس، سيادة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد شتيه، معالي وزيرة الصحة الدكتورة مي كيلة ولكل الأحرار في وطننا فلسطين نناشد ضمائركم وعقولكم  ونخط كلماتنا ممزوجة بالدمع والحرقة على فلذة كبدنا ونور أعيننا ابننا ملهم، الطفل الإستثنائي بعمره الصغير وعقله الكبير بشهادة كل من عرفه. ملهم دخل مبتسما غرفة العمليات في مشفى المقاصد بعد أن تم اكتشاف وجود ورم في الدماغ، وبعظ إجراء العملية التي إستمرت أكثر من أربع ساعات خرج الطبيب معلقآ على حالة ملهم بأن العملية تمت بنجاح وتم إستئصال الورم بشكل كامل و بدون أي مضاعفات . ونشر احد الاطباء على صفحته الشخصيه بان عملية الطفل ملحم نجحت وبدون مضاعفات، وبعد أيام من إجراء العملية إكتشفنا أن ملهم أصبح كفيفا ولم يعد يرى النور ، لذا نرجوا من سيادكم متابعة علاج هذا الطفل ليعود الى حياته الطبيعيه يلهو و يلعب مع الأطفال.

youtube

رد مستشفى المقاصد

صدى نيوز تواصلت مع مستشفى المقاصد، والتي اكتفت بما نشرته سابقاً عن الموضوع، حيث أصدرت بيانا للرأي العام بخصوص الطفل ملهم، الذي انتشرت له العديد من الفيديوهات من قبل الأهل تتهم المستشفى بالاهمال الطبي بخصوص ابنها.

وقالت المستشفى: "حضر المريض الى المستشفى بتاريخ 18-1-2021 محول من مستشفى ثابث ثابت الحكومي كحالة طارئة نتيجة حدوث انتكاس حاد في نظره حسب تقرير المشفى المحول وطبيب العيون حيث كان هناك نقص حاد في النظر بالعين اليسرى واعياء حاد في عصب العين اليسرى وانتفاخ حاد في عصب العين اليمنى وكان المريض يعاني من صعوبة في المشي ومشاكل في التبول منذ أربعة أسابيع وصداع واستفراغ قبل التوجه الى مستشفى ثابت حيث اجري له صورة طبقية للدماغ في مستشفى ثابت".

وأضاف البيان: "ثبت اظهار وجود استسقاء دماغي حاد وشديد ناتج عن ورم خارج من الغدة النخاعية ضاغط على عصب النظر اليمنى والايسر والواصل بينهما والورم دخل الى التجوف الثالث مسببا استسقاء دماغي شديد يؤثر على الحياة".

وأوضحت أنه تم ادخال المريض للعناية المكثفة للأطفال بشكل طارئ بتاريخ 18-1-2021 وتبين في الفحص السريري انه يرى من حقل الرؤية الأنفي الأيسر من بعد 10 سم والايمن من بعد 15 سم وهناك ضعف شديد في الرؤية، كما تبين من خلال الفحوصات هبوط حاد في هرمونات الغدة النخاعية وتم تعويض المريض بهذه الهرمونات قبل اجراء العملية.

وأشارت إلى أنه اجري للطفل بتاريخ 19-1-2021 عملية استئصال للورم بعد ان تم شرح وتوضيح المضاعفات المحتمل حدوثها والتي تشمل اختلال هرمونات الغدة النخاعية وعدم تحسن النظر او سوءه واخذ الموافقة الخطية من قبل والدة الطفل على الاجراء الجراحي، حيث تم استئصال الورم بشكل كامل حسب المرجعيات العلمية العالمية، دون أي مضاعفات جراحية اثناء العملية مع المحافظة على أعصاب النظر دون أي نظر جراحي يذكر مخالفا لما يدعيه اهل المريض.

وأضاف البيان: "خرج المريض للعناية المكثفة للأطفال بعد اجراء العملية الجراحية حيث تم تقييم المريض من قبل الأطباء انه لا يوجد ضرر عصبي يذكر ويستطيع الرؤية في كلتا العينتين كما من قبل العملية، حيث تم اجراء صورة رنين مغناطيسي وتبين فيها استئصال الورم بشكل كامل وتحسن في الورم الدماغي ودون اللحاق بعصب النظر كما يدعي الاهل".

وتابع البيان: "استمر تعويض المريض بهرمونات الغدة النخاعية كما قبل العملية، ذلك ناتجا عن طبيعة الورم نفسه، وهو عبارة عن ورم حميد منشأة الغدة النخاعية يسلك سلوك الخبيث حيث يمكنكم مراعة المصادر العلمية العالمية للتأكد من ذلك".

ولفت إلى أنه بعد يومين تم نقل الطفل من العناية المكثفة الى قسم الأطفال وهو بصحة جيدة وكان هناك تحسن ملحوظ من حيث المشي والرؤية.

وأكمل البيان: "بتاريخ 3-2-2021 أي بعد 14 يوم من اجراء العملية، والمريض بالمستشفى لتنظيم هرمونات الغدة النخاعية المتضررة من قبل الورم نفسه، شكى الطفل من عدم القدرة على الرؤية حيث تم اجراء صورة طبقية بشكل مستعجل تبين من خلالها وجود استسقاء دماغي حاد، ناتج عن طبيعة الورم نفسه، ادخل على اثرها الطفل الى العمليات بصورة طارئة، لزرع أنبوب تصريف خارجي لعلاج الاستسقاء وانزال ضغط الدماغ وخرج المريض من العملية بوضع مستقر، للعناية المكثفة، وبعد يومين من اجراء العملية اصبح بمقدوره عد الأصابع ورؤية الألوان كما دخل الى المستشفى، لذلك تم بتاريخ 9-2-2021 زراعة أنبوب داخلي لتخفيف ضغط الدماغ الناتج عن طبيعة هذا الورم".

ونوهت إلى أنه قبل خروج المريض من المستشفى تم عمل صورة طبقية للدماغ للتأكد من ان أنبوب التصرف في المكان المناسب.

وأضاف: "بتاريخ 11-2-2021 خرج المريض بصحة جيدة من المستشفى وكان يستطيع عد الأصابع من مسافة 10 سم بعد فحصه، أمام الاهل، من قبل عدة أطباء وأمام الممرضين مع العلم انمه قد تم التواصل عدة مرات من قبل مستشفى المقاصد وعمل التنسيق الأمني لاحضار المريض الى القدس لمتابعة ما يدعيه الاهل، من حدوث مضاعفات بعد خروجه من المشفى ومكا زال التواصل مستمر لاحضار الطفل، لكن الاهل اختلقوا الحجج الواهية لعدم احضار الطفل الى المشفى لاسباب لا نعلمها دون الالتفات الى الجانب الطبي للمريض".

ونوهت إلى أنه عند حضور المريض الى مستشفى المقاصد، كان الوضع الصحي له يستوجب دخوله الى العناية المكثفة، نظرا لوجود استسقاء دماغي حاد، وأن الفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي للمريض، ليست في مستشفى المقاصد.

وشددت المستشفى على أن ما يدعيه الاهل على صفحات التواصل الاجتماعي عار عن الصحة وادعاء كاذب وأنها جاهزة لأي لجنة تحقيق مع المحافظة على حقوقها في الملاحقة القانونية والقضائية لكل من يدعي ويروج هذه الاخبار الكاذبة.