الرئيس يشكل لجنة لمتابعة ملف ناصر القدوة
أهم الأخبار

الرئيس يشكل لجنة لمتابعة ملف ناصر القدوة

خاص| علمت صدى نيوز من مصادر سياسية مطلعة بأن الرئيس محمود عباس ومركزية فتح شكلوا لجنة من أعضاء المركزية لمتابعة ملف عضوها ناصر القدوة، وخروجه عن قرارات قيادة فتح، ونيته تشكيل قائمة منفصلة عن الحركة في الانتخابات المقبلة.

وأضافت المصادر أن اللجنة ستجتمع مع القدوة خلال الساعات المقبلة لمواصلة الحوار معه من اجل التفاهم والتشاور معه حول نيته تشكيل قائمة مستقلة لخوض الانتخابات التشريعية القادمة.

يشار إلى أن ناصر القدوة امتنع عن حضور اجتماعين متتاليين لمركزية فتح في خطوة اعتبرت بمثابة احتجاج على نية فتح دخول الانتخابات بقائمة مشتركة مع حركة حماس.

وناصر القدوة هو سياسي ودبلوماسي فلسطيني، ووزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة عرفات منذ تأسيسها، وابن شقيقة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وُلد بغزة عام 1953، انتقل إلى ليبيا مع أسرته، ثم انتقل إلى مصر، وحصل على شهادة في طب الأسنان من جامعة القاهرة عام 1979. عُين وزيراً للخارجية الفلسطينية منذ إبريل 2003، وحتى 2005 في حكومة أحمد قريع. انضم ناصر القدوة إلى حركة فتح في عام 1969 

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة قال في تصريحات سابقة إنه "ضد التفاهم بين حركتي فتح وحماس، ومن يتحدث عن هذه الانتخابات"، معتقدا أن ما يجري "صفقة" للحفاظ على بعض المصالح الفردية على حساب المصالح الوطنية".

وتابع القدوة، في حديث له تابعته صدى نيوز إلى أن الجميع مع إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وقاتلنا من أجل ذلك، لكن المنطق يقول إن إعادة قطاع غزة إلى النظام السياسي مقابل شراكة فلسطينية كاملة في السلطة، والمنظمة بما ذلك الانتخابي وعلى أرضية سياسية".

وبيّن القدوة، "بأنه لا يوجد أرضية سياسية، وقطاع غزة كما هو، ويقال لهم تعالوا شرفوا على النظام السياسي الفلسطيني في المجلس التشريعي، ومنظمة التحرير، فهذا كلام غريب ولا أوافق عليه".

وأضاف: "وكأنه لم يكن ذلك كافيا، وتحدثوا عن قائمة مشتركة في الانتخابات مع حركة حماس"، مؤكدا على "اتفاق بين فتح وحماس على القائمة المشتركة، لكن حجم المعارضة الداخلية لدى الحركتين ممكن أن يجبر الأطراف المعنية على تغيير الشكل، لكن الجوهر سيبقى".

وحول الخروج من هذه الثنائية، بين القدوة، أنه يمكن ذلك بأن نأخذ تنظيم "فتح" إلى مَصافِه الطبيعية من خلال موقف سياسي محترم ومفهوم، ومقبول من الشارع، والانفتاح على القوى الفلسطينية.

ودعا القدوة من خلال هذه الخطوة للعمل سويا، والتفاهم خلال لقاء سياسي على أرضية سياسية جدية بالمفهوم الواسع، تعالج مناحي الحياة المختلفة للشعب الفلسطيني، ومن ثم نتفق على الانتخابات، والقائمة ومن نختار.

عن البرغوثي: "لا تستطيع أن تهرب من هذه المسؤولية تحت عنوان بدي أخلي حالي للرئاسة" 

وأكد القدوة، أن المناضل الوطني الأسير مروان البرغوثي يجب أن يكون جزءا أساسيا من هذا الموضوع، ولا يستطيع أن يهرب من هذه المسؤولية تحت عنوان (بدي أخلي حالي للرئاسة)، موضحا بأنه إذا كان يريد الرئاسة فنحن معه وموافقون، لكنه يجب أن يكون جزء أساسيا من هذه العملية.

وأضاف كما تابعت صدى نيوز:" مروان البرغوثي كأسير سندعمه في أي خيار يريده". 

واستبعد القدوة خلال حديثه إجراء الانتخابات لأسباب عدة لم يذكرها نظرا لضيق الوقت، مبينا أنه "إذا ما حدثت يجب أن يكون هناك جهوزية واستعداد لها، داعيا مروان البرغوثي حسم أموره بشكل أوضح، ونحن حسمنا أمرنا، ومؤيدون له في أي خيار يريد الذهاب إليه.