وزير الخارجية السعودي: ندعم التطبيع بشرط
أهم الأخبار

وزير الخارجية السعودي: ندعم التطبيع بشرط

صدى نيوز -أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، أن بلاده لا تعارض عودة واشنطن للاتفاق النووي مع إيران، في حين أكد عدم ممانعة الرياض من التطبيع مع "تل أبيب" شرط أن يكون هناك اتفاق سلام "إسرائيلي - فلسطيني".

وقال بن فرحان -في حوار مع صحيفة "لاريبوبليكا" (la Repubblica) الإيطالية اطلعت عليه صدى نيوز إن بلاده لا تعارض عودة محتملة للولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته طهران مع دول غربية عام 2015، وانسحبت منه الإدارة الأمريكية الحالية في 2018.

وأضاف الوزير السعودي: "ما نأمله أن تتم مواجهة جميع القضايا التي تثير القلق من الإيرانيين، وعلى رأسها ضرورة فرض حظر دائم على تخصيب اليورانيوم، وعدم تمكين إيران من العودة إلى هذه الأنشطة في اللحظة الأولى التي يظهر فيها خلاف بين الأطراف المتعاقدة".

واعتبر أنه يتعين أيضاً معالجة مسألة عمليات التفتيش في المنشآت الإيرانية؛ "لأن هناك مواقع عسكرية سرية تُفرض فيها قيود على المفتشين، فضلاً عن أن الاتفاق السابق لم يتطرق إلى أنشطة إيران الإقليمية العدائية والتوسعية"، حسب تعبيره.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيغادر البيت الأبيض في يناير القادم، انسحب من الاتفاق الذي أبرمه في 2015 كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة مع إيران لمنعها من حيازة السلاح النووي، معتبراً أنه غير كافٍ لمنع ممارساتها "المزعزعة للاستقرار".

لكن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أكد، الأربعاء الماضي، أنه يؤيد عودة بلاده إلى الاتفاق في حال عادت السلطات الإيرانية إلى "احترام صارم" للقيود المفروضة على برنامجها النووي قبل مفاوضات بشأن تهديدات أخرى من جانب طهران.  

التطبيع مع "إسرائيل"

وحول اتفاقي التطبيع بين "إسرائيل" من جهة، والإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة أخرى، قال فيصل بن فرحان: "لقد دعمنا على الدوام كل أشكال التطبيع، ولكن ولكي تنضم السعودية لهذه الاتفاقات نحن نرى أن هناك حاجة لاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ونعتقد أن هذا شرط أساسي".

وكانت الإمارات والبحرين وقعتا اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، في 15 سبتمبر الماضي، بالعاصمة واشنطن تحت مظلة الرعاية الأمريكية.

وتحدثت وسائل إعلام عبرية وغربية مختلفة عن أن دولاً خليجية أخرى ستعلن التطبيع مع "تل أبيب"، بعضها أكد أن الرياض تقترب من توقيع اتفاق مماثل للذي وقعته المنامة وأبوظبي مع "تل أبيب".