سفير فلسطين بباريس: بن زايد دكتاتور صغير يلعب بالنار

صدى نيوز: وصف سفير فلسطين في باريس سلمان الهرفي، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بأنه "مجرد دكتاتور صغير باحث عن الشهرة، ويلعب بالنار".

وقال الهرفي في تصريحات لصحيفة "لوبوان" الفرنسية إن نظامي الإمارات والبحرين يحاولان بخطواتهما التطبيعية منح شرعية للاحتلال، وتحدي القانون الدولي.

وبعد مرور شهر من توقيع اتفاقيات "السلام" بين إسرائيل والإمارات والبحرين، قال الهرفي إن "ما حدث لم يكن مفاجئاً، ولدى الفلسطينيين معلومات محددة للغاية عن الاتصالات، التي كانت قائمة بين الإمارات من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى"، مشيراً إلى وجود تعاون عسكري وأمني واقتصادي وثيق بين تل أبيب وأبو ظبي منذ فترة.

وأضاف السفير: "أنا أشكر الإمارات على إظهار وجهها الحقيقي؛ لأنها لم تكن قط إلى جانب الفلسطينيين، فقد جمدت مساعداتها لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1985، بعد الغزو الإسرائيلي للبنان، وقطعتها تماما بعد حرب الخليج 1990".

وعند سؤاله عن فشل فلسطين في إقناع جامعة الدول العربية بإدانة اتفاقيات التطبيع، قال السفير الهرفي إن ضغوطاً اقتصادية مورست على بعض الدول، مشدداً على أن كل الدول لم توافق على رئاسة مجلس جامعة الدول العربية بعد أن رفضتها فلسطين، مفسراً ذلك بأن "الفلسطينيين تمكنوا من شلّ الجامعة العربية".

ولفت إلى أن وقف الضم جاء نتيجة مقاومة من الشعب الفلسطيني والضغط الدولي، حيث أدى الاتحاد الأوروبي هناك دوراً أهم بكثير من الإمارات، التي لم تعمل أبداً ضد الضم؛ بل إن ما فعلته هو تشريع المستوطنات والاحتلال للقدس والأراضي الفلسطينية.

وشدد السفير الفلسطيني على أنه لا ترامب وإدارته ولا أموال الإمارات تستطيع تغيير الوضع على الأرض، وإذا كان بإمكان "صفقة السلام" أن تنقذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حكم ينتظره بالفساد، وأن تمنح ترامب بعض الأصوات في زمن الانتخابات الرئاسية، أو أن تسمح لمحمد بن زايد وأسرته بالتجول في شوارع تل أبيب، فإنها لن تجلب السلام أو الأمن إلى العالم.