خاص| صيف قاسٍ بانتظار أهالي طولكرم
أهم الأخبار

خاص| صيف قاسٍ بانتظار أهالي طولكرم

رام الله- خاص صدى نيوز: كانت طولكرم تنتظر نهاية العام الماضي ليتحقق وعد رئيس الوزراء محمد اشتية في "اختفاء" وحل أزمة الكهرباء التي أرهقت المحافظة لـ5 سنوات، لكن العام انتهى، ومضى على انتهائه قرابة الـ6 أشهر، ولم يتحقق وعد رئيس الوزراء، وبقيت الأزمة على حالها، فيما يتخوف الأهالي من أن يكونوا على موعد مع صيف قاسٍ.

وقبل أكثر من 8 شهور، وبالتحديد في 22 أكتوبر الماضي، وعد رئيس الوزراء محمد اشتية بحل مشكلة الكهرباء في محافظة طولكرم، قبل نهاية العام الماضي، قائلاً "نأمل ان يكون في التاسع عشر من الشهر القادم نوفمبر".

صدى نيوز حملت هموم وشكاوى أهالي طولكرم، وتوجهت إلى المسؤولين، لمحاولة الحصول على إجابة واضحة لتساؤلاتهم.

مسؤولون لا يجيبون والمحافظ يعتذر
صدى نيوز حاولت مراراً وتكراراً التواصل مع رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، إلا أنه لم يجب على اتصالات صدى نيوز، وكذلك فعل وزير الحكم المحلي مجدي الصالح.

محافظ طولكرم عصام أبو بكر، أجاب على هاتفه خلال اتصالنا به، لكنه وعند طرح ملف الكهرباء اعتذر عن التصريح!

بعد هذا "التواصل الكبير" بين المسؤولين ووسائل الإعلام وأهالي طولكرم، لم يكن أمام صدى نيوز إلا البحث عن مصادرها الخاصة للحصول على معلومات حول ملف الكهرباء، وفعلاً وجدت مصدراً حكومياً يتحدث عن الملف.

مصدر: الحل قريب ورئيس الوزراء تدخل
وقال مصدر حكومي لـ صدى نيوز إن الأزمة على وشك أن تحل، مشيراً إلى أن الحل سيكون ربط طولكرم عن طريق محطة صرة التي كانت عالقة مع الجانب الإسرائيلي، والذي اشترط كفالة سيادية من الجانب الفلسطيني لتتحمل السلطة كل مصاريف الكهرباء التي تسحبها المناطق الفلسطينية دون تدخل البلديات.

وتابع المصدر: للأسف بعض البلديات لا تلتزم بتغطية التكاليف الشهرية لأثمان الكهرباء، وتتحمل مسؤوليتها السلطة.

وأشار إلى أن الحل السريع للأزمة يكمن تزويد طولكرم بـ 5 مولدات قدرة 5 ميغا واط حتى انتهاء الربط، وهو ما أقره رئيس الوزراء، وسيتم تنفيذه سريعاً.

فتح طولكرم تجمد عملها التنظيمي
وأعلن إقليم فتح في طولكرم تجميد العمل التنظيمي، بسبب الإجحاف الذي تعيشه محافظة طولكرم بكافة اماكنها من أزمة في الكهرباء.

وقال كمال أبو سقافة وهو أحد كوادر الحركة في طولكرم إن تجميد العمل التنظيمي أداة ضغط على المسؤولين لتحمل مسؤولياتهم تجاه طولكرم.

وأضاف: لنا 5 سنوات في نفس الأزمة، وكل الوعودات لم تنفذ، والتي كان آخرها وعد رئيس الوزراء أواخر العام الماضي.

وأشار إلى أن سلطة الطاقة تتحمل المسؤولية في عدم الوفاء في تعهداتها في حل أزمة الكهرباء.

وخاطبت لجنة الاقليم الرئيس محمود عباس لإنصاف المحافظة وإنهاء الأزمة والتي لا تتحملها المجالس البلدية و القروية وانما سلطة الطاقة ومسؤوليتها المباشرة لهذا القطاع.

وأشار إلى أن المواطنين سيقومون باحتجاجات على أرض الواقع لإيصال رسالتهم الرافضة لهذا الإجحاف الذي تعاني منه محافظتهم.

البلدية: وعودات وعودات .. ولا شيء تغير!
من جهته، كرر الناطق الاعلامي باسم بلدية طولكرم مهند مطر ما تحدث به لصدى نيوز قبل 6 أشهر، مؤكداً أن لا شيء تغير، وأن جميع الوعودات التي أطلقها رئيس الوزراء والجهات الرسمية لم تنفذ نهائياً.

وأكد أن البلدية وجهت كتباً رسمياً بطبيعة الأزمة وخطورتها إلى جميع الجهات المعنية والأجزة الأمنية في المحافظة، قائلاً أن البلدية دقت جميع الأبواب الرسمية وكان الجواب: الله أعلم متى تنتهي الأزمة!

وأضاف: الوضع في طولكرم بات لا يطاق بسبب أزمة الكهرباء، ويبدو أننا على مشارف صيف قاسٍ جداً.

وأشار مطر إلى أن محافظة طولكرم باتت بيئة طاردة للاستثمارات، حيث أن المستثمرين لن يجازفوا بأي مشاريع في محافظة لا تتوفر فيها أبجديات مقومات الاستثمار.

وتابع: كنا موعودين بخط كهرباء ثالث لطولكرم لحل المشكلة إلا أن ذلك لم يتحقق.

وأوضح مطر أن البلدية ولحل هذا الملف استثمرت في الطاقة الشمسية من خلال مشروع بتكلفة أكثر من مليون دولار، ووقعت اتفاقية لاستثمار 3 محطات طاقة شمسية خلال عام، إضافة إلى تسهيل مشاريع الطاقة الشمسية المنزلية.

وقال إن طولكرم تتوسع عاماً بعد عام، وتزداد حاجتها للكهرباء، فكل عام هناك 1200 اشتراك جديد، وهو أمر يدعو إلى حل جذري لمشكلة الكهرباء في المحافظة.

طولكرم تحمل الحكومة مسؤولية معاناتهم
ومن خلال رصد صدى نيوز لردود الأفعال في الشارع الكرمي، وجدت أن الطيف الأكبر من الأهالي والفعاليات الشعبية تحمل الحكومة مسؤولية معاناتهم المتراكمة منذ سنوات، مطالبين إياها بالعمل الجاد على إنهاء هذا الملف وحله.