في موريتانيا- حريق يلتهم 5 أطفال أشقاء وهم أحياء!
عربي ودولي

في موريتانيا- حريق يلتهم 5 أطفال أشقاء وهم أحياء!

نواكشوط- الرابعة فجرا استفاق جيران الأسرة المنكوبة بحي دار النعيم في الضاحية الشمالية لنواكشوط، على نحيب الأم الأربعينية المكلومة تهرول من باب لآخر تطرق بصورة هستيرية على هذا المنزل وتتجاوزه إلى ذلك بحثا عن منقذ.

عندما استيقظت الأم فزعة كانت ألسنة اللهب تحاصر أطفالها الخمسة في كوخ مسيج، هي من أحكم إغلاقه خوفا على شرف بناتها المراهقات في حي يسجل إحدى أعلى نسب الجريمة في العاصمة.

تداعى سكان الحي إلى حيث الحريق، بحثوا عن دوريات الأمن من دون جدوى واستغاثوا بالحماية المدنية.. هكذا روت الأم أحداث فاجعتها أمام عدسات المصورين.

حينما وصلت فرقة الإطفاء كانت النيران قد أخرست صيحات الاستغاثة التي أطلقتها حناجر الأطفال الخمسة قبل دقائق ماما ...ماما ...ماما... وخيم جو ثقيل كئيب... كان كل شيء يوحي بأن جثث الضحايا قد تفحمت. تناثرت أوراق من دفاتر وكتب البنتين مريم والعالية وألعاب الصغير "لا مات" والتوأم: "السالكة" "وسكينة" في زوايا مختلفة من مسرح الفاجعة.

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالألم وانتقاد التقصير الذي اتهم بعض رواد هذه المواقع الحكومة به. وكان مدير مدرسة الحي عبد الله ولد شعبان أول من كتب عن الفاجعة مستحضرا ذكرى تلميذتيه مريم والعالية اللتين خلا مقعداهما على غير العادة، فيما انتقد نواب ونشطاء تأخر فرق الإنقاذ. واستحوذت أخبار الفاجعة على الفيسبوك الموريتاني وعلى اهتمام الصحف والقنوات الإذاعية والتلفزية المحلية.