كَتب رئيسُ التحرير: رَبيعٌ لبنان بلا ثِمار
عربي ودولي

كَتب رئيسُ التحرير: رَبيعٌ لبنان بلا ثِمار

كتب رئيس التحرير

رام الله  -صدى نيوز -  لبنان يشهد ثورة شعبية حقيقية، انطلقت بسبب محاولة فرض رسوم على رسائل الواتس آب،  كما أُعْلِن لكنها اسباب متراكمة أدت لحالات عامة من الفقر والجوع والبطالة، في قطاعات مختلفة منها الحرب على سوريا التي أدت لانهيار قطاعات اقتصادية كثيرة، وكذلك انخفاض دعم الخليج والعالم بسبب المواقف من حزب الله، ناهيك عن تحكم مجموعات طائفية وحزبية بمقدرات لبنان، وفساد الكثير في إدارة الشأن اللبناني، عدا عن الحصار والحروب ضد حزب الله.

ربيع لبنان، من المفترض ان يكون استفاد من تجربة ربيع تونس وليبيا ومصر وحتى سوريا، ويتجنب أسباب فشل معظمها وهذه فرصة للشعب اللبناني ، لكن طبيعة لبنان وطوائفه وترسخها تجعل مطالب الشارع شبه مستحيلة وشعارهم " كلن يعني كلن" صعب التطبيق، فهم لا يريدوا بقاء حكم الطوائف حتى لو تغيرت الحكومة، وتشكلت على أساس مهني وتتكنوقراطي.

الاحتمالات كثيرة للنتائج ومنها لصالح احزاب وطوائف لديها قوة تسحق الآخرين، وقد تتسبب في اندلاع حروب أهلية تدمر لبنان ، وإمكانية عدم التدخل الإقليمي والدولي معدومة والتي ستمنع من ذلك وتأجج الصراع .
إجراءات الحكومة سواء بحلول رفع الضرائب على شرائح ذات دخل عالي، او الاستقالة لن يقبلها الشارعـ الذي أعلن عدم ثقته بالجميع وإمكانية تشكيل حكومة مختلفة غير وارد .

من يحاول توقع حلول سيصطدم بواقع لبناني معقد، وأصابع خارجية لها أظافر جارحة، ولبنان الذي ابدع في الثورة الشعبية سيجد صعوبة في التحكم بنتائجه، اذا لم يخرج من بين الثوار مبدعين وقادة يضعوا حلول خلاقة سيكون ربيع لبنان بلا ثمار هذا اذا لم يقود البلد للدمار .