نميمة البلد: اهلا بالأخضر السعودي

رام الله - صدى نيوز- جهاد حرب - تستضيف فلسطين "أرضا وشعبا" الأيام القادمة المنتخب السعودي "الأخضر" في إطار التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس أسيا، تحمل هذه المباراة التي ستقام الثلاثاء القادم على ملعب الشهيد فيصل الحسيني مسألتين جوهريتين الأولى دعما سعوديا رياضيا لتثيب البيت المحلي للفدائي الفلسطيني، والثانية هي الزيارة الأولى لوفد سعودي رسمي "المنتخب السعودي الأول".
النتيجة في هذه المباراة لا تعني للفلسطينيين كثيرا، على أهميتها، بقدر ما تعني التأكيد على عمق العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والسعودي، وحسن الضيافة الفلسطينية وكرمها لممثلي الشعوب والأكثر شعبية "لاعبي كرة القدم"، وايضاح صورة عرى العلاقات المتشابكة والمتأصلة بين البلدين. صحيح أن المنافسة هي عنوان لقاء أي لعبة كرة قدم بين فريقين أحدهما يريد عن أن يعزز رصيده في عالم الكرة، بطل آسيا في ثلاث دورات ومتأهل خمس مرات لنهائيات كاس العالم، واخر يسعى جاهدا لرسم خارطة وجوده الرياضي والجغرافي في عالم الكرة والسياسة. تحظى هذه زيارة باهتمام بالغ من قبل الشعبين الفلسطيني والسعودي وهي مناسبة للتذكير بعمق العلاقات الفلسطينية السعودية وطمس شوائب وسائل التواصل الاجتماعي التي جرت في الآونة الأخيرة.
كالعادة ينقسم الفلسطينيون في المواقف السياسية والثقافية والاجتماعية في كل خطوة في بيان أو عبر صفحات شبكات تواصلهم الالكتروني، وفي ظني أنهم لن يتركوا هذه العادة. ولا أخال ان النقاش في هذه الزيارة سيخلو من الانقسام. لكن الفلسطينيين، على جانبين الرسمي والشعبي، لا يختلفون على كرمهم لضيوفهم وحبهم لأبناء عروبتهم. وسيقولون للاعبي الأخضر السعودي حللتم أهلا ووطئتم سهلا في مدينة القدس وجوارها، وفي منافسة بين الاشقاء لإمتاع الجمهورين الفلسطيني والسعودي.