خاص |حسام بشارات وشقيقه محمد..الوعد الصادق
أهم الأخبار

خاص |حسام بشارات وشقيقه محمد..الوعد الصادق

قال تعالى " سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ "..حسام يهدي كليته لاخيه الاسير المحرر محمد بعد اعتقال دام 18 عاما

رام الله - خاص - صدى نيوز - في 2 آب/ أغسطس عام 2001،  اعتقلت قوات الاحتلال محمد بشارات (34 عاما)،  من طمون احدى بلدات محافظة طوباس ، شمال الضفة الغربية، وبعد عدة سنوات حكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما.

قبل الافراج عنه بعامين ،بدأ محمد يعاني من عدة الام واوجاع، وبدأت أعراض المرض بالظهور عليه في الأيام الأخيرة من شهر آذار عام 2017.

بعد عدة فحوصات ،قال له الاطباء الاسرائيليين  في مستشفى سوروكا في بئر السبعـ، ان فشلا كلويا اصابه وقام  محاميه بابلاغ عائلته بأن ابنهم مصاب بفشل كلوي،  وهو يتطلب عملية زراعة كلية واحدة على الأقل، لكي يستطيع العيش.

وقتها خيم الحزن والام على الاهل، والاصدقاء، والاحباء، وكأنه فوق القهر قهرا لكن الامل بالله كان كبيرا.

ولان الأخوة نعمة من الله، ولان أخاك من يسعى معك، ومن يضر نفسه لينفعك، وكما قال سبحانه وتعالى في كتابه العظيم "قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ".

قرر حسام بشارات، شقيق الاسير  التبرع له  بكليته، ووعده بذلك وبدأت وقتها المحاولات القانونية، من خلال المحامين لتنفيذ خيارين، إما الإفراج المبكر عن محمد، أو إجراء عملية له داخل المعتقل.

وكعادتها قوات الاحتلال بعنجهيتها، وظلمها رفضت الاحتلال الإفراج عن محمد، وماطل في علاجه خلال فترة تواجده في المعتقل.

 في آب/ أغسطس الماضي، افرج الاحتلال عن الاسير محمد بشارات بعد قضاء محكوميته.

تنفيذ الوعد

حسام بشارات ابن الـ36 عاما، العامل في أحد البنوك قال لاخيه ذات يوم "لا أستطيع أن أرى العدو، والمرض عليك، لن أخذلك" وقال ايضا بعد الافراج عن أخيه "اليوم أكمل الوعد الذي قطعته لأخي سابقا".

 

حسام بعد خروجه من العملية

 

صباح الخميس الماضي، لم يكن كأي صباح لدى عائلة بشارات، هذا الصباح سيولد الامل من جديد، دخل الشقيقان محمد وحسام إلى غرفة العمليات، في مجمع فلسطين الطبي برام الله، حيث قال  والدهما سعيد بشارات "دخلا بهمة عالية".

 

بعدها بساعات جاء الخبر اليقين حيث أعلن الاطباء "بنجاح العملية" وكتبت حياة جديدة للاسير المحرر محمد بشارات.

الاسير المحرر محمد بعد خروجه العملية