مقال: الكلب الأبيض والكلب الأسود
رام الله - صدى نيوز- الكلب الأبيض والكلب الأسود
الكاتب : بسام زكارنه
الأحزاب العربية في الداخل وجودها ساهم في خلق وعي كبير لشعبنا في الداخل المحتل ، وكان له الدور الهام في منع تذويب الهوية الفلسطينية ومعالجة الكثير من المشاكل للسكان الفلسطينين ، ودورهم محل تقدير دوما بحكم الامر الواقع .
موقف القائمة المشتركة من تشكيل الحكومة الاسرائيلية اثار جدلا واسعا داخل المجتمع الفلسطيني ، من حيث دعم القائمة المشتركة لمرشح مجرم حرب و مرتكب مجازر ضد مرشح قاتل أطفال ونساء وشيوخ وعنصري .
لكن كما يقال في السياسة المصالح تتحكم في القرار ، شعرنا ان القائمة المشتركة تريد التخلص من نتياهو من خلال دعم ترشيح بيني غانتس لرئاسة الحكومة والنتيجة الفعلية خرجت عكس ما أرادوا فهي بكل الأحوال دعم قوي وغير مسبوق لنتياهو . قد يسال البعض : كيف ذلك ؟ الإجابة بسهولة عندما عرفت القائمة المشتركة انها خسرت ثلاث أصوات من أعضائها فانها تعلم ان النتيجة ستكون لصالح نتياهو وبذلك أعطت قوة له ليس فقط لاستقطاب الأحزاب المتشددة مؤقتا ضد نتياهو كما ليبرمان بل حتى أعضاء ازرق - ابيض ومن الممكن حزب العمل ضد موقف العرب الذين سوقوا من غير قصد ان نتياهو العدو الحقيقي للعرب ومشاريهم .
حتى من انشقوا عن زملاءهم من التجمع اردوا الحفاظ على المبدأ بعدم دعم اي مرشح للحكومة و نتيجة ذلك شاءوا ام ابو دعموا نتياهو من خلال حجب اصواتهم لتكون النتيجة لصالح نتياهو ... إذن هم صوتوا لنتياهو فعليا دون ان يشاركوا في التصويت ، لان مبدأهم منعدم التنفيذ ما دامت تعد اصواتهم من مجموع 120 صوت ، ومبدأهم هذا يتحق فقط عندما لا يكونوا أعضاء كنيست .
القائمة المشتركة خسرت وحدتها دون نتيجة لأي طرف ممن صوت أو امتنع ، والأصعب الان إذا أعيدت الانتخابات فان اهم شعارات حملة نتياهو ستكون موقف القائمة المشتركة وأنه الأحرص على الحلم الصهيوني في فلسطين . تصويت القائمة مع غانتس كان مخزيا لهم أيضا لو شكل الحكومة وأعاد ارتكاب المجاز في غزة كما فعل سابقا ، أو شن عدوان وارتكب جرائم كعادته ضد الفلسطينين في مكان ما ، وهذا سيحصل ان تم تكليفه بذلك.
الخلاصة انه لا فرق فعلي للفلسطينين في الداخل المحتل أو في اي مكان في هذه الأرض بين نتياهو وغانتس ، والفرق بينهم تماما كما هو الفرق بين نجاسة الكلب الأسود والكلب الأبيض ، فالأحرى والأولى كان ان حافظت القائمة المشتركة أولاً على وحدة موقفها وثانياً على مبادئها واحترم رأي من انتخبوها ، وخاصة ان اي طفل يعرف عدد الأصوات مسبقاً واعتقد انها تحتاج ان تغتسل بالتراب لإزالة نجاسة غانتس ، وقد تحتاج تراب غزة والأغوار إذا لم يصادروها أو يدمروها. .
الجيش الإسرائيلي يعتزم إعداد خطة لنزع سلاح حماس واستئناف القتال إذا فشلت خطة ترامب
المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان: حرق المستعمرين لممتلكات الفلسطينيين مثير للكراهية
دولة فلسطين تُرحب ببيان الولايات المتحدة لتثبيت وقف إطلاق النار بغزة
ناشونال إنترست: هل تتفوق الصناعة العسكرية الصينية على الأميركية؟
باحث إسرائيلي: نتنياهو يتعرض لضغط غير مسبوق على يد ترمب
الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 45 طفلاً منذ بداية العام في الضفة الغربية
استشهاد مواطنة برصاص قوات الاحتلال شمال قطاع غزة










