مظاهرات بمخيمات دارفور وتشاد تأييدا لإدانة "كوشيب" بجرائم حرب
عربي ودولي

مظاهرات بمخيمات دارفور وتشاد تأييدا لإدانة "كوشيب" بجرائم حرب

صدى نيوز -  شهدت مخيمات عدة للنازحين واللاجئين السودانيين في إقليم دارفور غربي السودان، وفي دولة تشاد المجاورة، مظاهرات تأييدا لإدانة المحكمة الجنائية الدولية للقيادي السابق في مليشيات الدعم السريع، علي كوشيب، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

وأفادت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان، بأن المسيرات انطلقت من مخيمات عدة تعبيرا عن دعم النازحين واللاجئين لقرار المحكمة الجنائية الدولية، الذي اعتبرته خطوة نحو تحقيق العدالة للضحايا.

وقال المتحدث باسم المنسقية آدم رجال إن هذه الاحتجاجات تعكس تطلعات النازحين واللاجئين إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت في الإقليم.

ودعا المتحدث المحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط على الحكومة السودانية لتسليم بقية المطلوبين، وعلى رأسهم الرئيس السابق عمر البشير، ووزيرا الدفاع والداخلية الأسبقان عبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أدانت الاثنين الماضي القائد السابق في مليشيا الجنجويد السودانية علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم علي كوشيب، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية التي شهدها إقليم دارفور قبل 20 عاما.

وقالت رئيسة المحكمة، القاضية جوانا كورنر إن الجرائم تشمل القتل والاغتصاب والتعذيب والإعدام الجماعي بحق المدنيين خلال عامي 2003 و2004.

وينفي المتهم، المولود عام 1949، أن يكون هو من ارتكب ما اتهم به، مؤكدا أنه ليس الرجل الملاحق.

وكان عبد الرحمن قد فرّ إلى جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2020 بعد إعلان الحكومة السودانية الانتقالية نيتها التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، قبل أن يسلّم نفسه طوعا، قائلا إنه "كان يائسا ويخشى أن تقتله الحكومة السودانية"، وأضاف "لو لم أقل ذلك لما استقبلتني المحكمة ولكنت في عداد الموتى".

ويوصف كوشيب بأنه من كبار قادة مليشيا الجنجويد الذين دعموا الحكومة السودانية ضد الجماعات المتمردة في إقليم دارفور أثناء حكم الرئيس عمر البشير، وينتمي إلى قبيلة "التعايشة" في الإقليم.

وكان عضوا في قوات الدفاع الشعبي الحكومية وقائدا لمليشيا الجنجويد في دارفور من أغسطس/آب 2003 حتى مارس/آذار 2004، وعمل كحلقة وصل بين الحكومة والجنجويد، وشارك في الوقت نفسه في هجمات ضد المجموعات المستهدفة.

المصدر: الصحافة السودانية + وكالات