
نذير "الطائر الطنان".. صحيفة مشؤومة ومسدس بطلقة واحدة!
صدى نيوز - في ذروة أحداث "ليلة السكاكين الطويلة"، أراد أدولف هتلر التخلص من أحد أشد منافسيه على الزعامة بطريقة خاصة. بعد اعتقاله أمر أن تحضر له في زنزانته صحيفة ومسدس بطلقة واحدة.
ليلة السكاكين الطويلة والتي تعرف أيضا باسم "عملية الطائر الطنان" جرت في ألمانيا في 30 يونيو 1934، بعد عام وخمسة أشهر من وصوله إلى منصب المستشارية.
كانت هذه الواقعة الدموية، أكبر مواجهة داخلية في تاريخ الحزب النازي، وأعنف عملية تطهير نظمها أدولف هتلر للقضاء على منافسين سياسيين تمهيدا لتوطيد سلطته المطلقة.
عملية التطهير استهدفت "كتيبة العاصفة" وتعرف أيضا باسم "القمصان البنية"، وكانت الجناح شبه العسكري للحزب النازي، ولعبت دورا محوريا في تمهيد الطريق لصعود هتلر إلى السلطة في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.
كانت مهمات هذه الكتيبة التي كان يقودها ضابط اسمه "إرنست روم"، تتوزع بين حماية اجتماعات الحزب النازي ومهاجمة المعارضين وخاصة الشيوعيين وتوزيع منشورات النازيين الدعائية وممارسة العنف ضد الخصوم السياسية. مع تزايد قوة الكتيبة واتساع نفوذها وانفتاح شهية قادتها للسلطة، ضاق بها هتلر ذرعا وقرر تقطيع أوصالها.
في تلك الأثناء اشتد التنافس بين قادة كتيبة العاصفة وقادة الجيش المرتبطين بالنازيين والقوات الخاصة النازية المعروف باسم "القمصان السوداء" تحت قيادة "هاينريش هيملر"، إلا أن ولاءها المباشر كان مرتبطا بهتلر.
من الجانب الآخر، كان قادة قوات العاصفة ومنتسبوها يعتقدون أن هتلر لم يكافئهم على جهودهم في تمهيد الطريق أمامه إلى السلطة، وانتشرت بينهم أحاديث عن خيانة هتلر وضرورة القيام بثورة نازية ثانية "اشتراكية وطنية حقيقية"، بقيادة السياسي النازي غريغور شتراسر، وإرنست روم، الضابط المسؤول عن قوات العاصفة. سعى أيضا هذان القياديان إلى ضم الجيش تحت قيادة "العاصفة"، ما أثار حفيظة الجيش الألماني ووزير الدفاع الجنرال فيرنر فون بلومبرغ.
هتلر وجه ضربته القاضية لأصحاب "القمصان البنية" فجر 30 يونيو الباكر، وأشرف بنفسه على حملة قوات الأمن الخاصة في بلدية باد ويسي بولاية بافاريا، وتم اعتقال قادتهم وكانوا مجتمعين في أحد الفنادق بعد أن استدرجوا إلى هناك.
في نفس الفندق، عثر على نائب قائد قوات العاصفة ويدعى إدموند هاينز، نائما على سرير واحد مع عضو من هذه القوات. المهاجمون أطلقوا النار على الفور على "العاشقين"!
عملية التطهير النازية الداخلية بدأت باتصال هاتفي لهتلر انطلقت من خلاله كلمة السر وهي "الطائر الطنان". في إثر ذاك انطلقت فرق الإعدام التابعة لقوات الأمن الخاصة وتعقبت "مطلوبين" سُجلت أسماءهم في قوائم مسبقا، وجرى استهداف هؤلاء في أكثر من 20 مدينة.
قُتل في "ليلة السكاكين الطويلة"، بحسب الرواية الرسمية 85 شخصا، إلا أن تقديرات أخرى ذكرت أن عددهم تراوح بين 150 إلى 1000 شخص، الغالبية كانوا من قادة قوات العاصفة.
بقي خصم هتلر اللدود إرنست روم في السجن حتى اليوم التالي. أمر زعيم النازيين بأن تعطى له صحيفة حملت تفاصيل نهاية زملائه المقربين الدموية، وأن يُسلم له أيضا مسدس بطلقة واحدة.
أراد هتلر من ربيبه السابق إرنست روم أن ينتحر، وينهي حياته بنفسه. تُرك منفردا في الزنزانة مع الصحيفة بأخبارها المشؤومة ومسدس بطلقة يتيمة.
خصم هتلر في الدقائق الأخيرة كان عنيدا مثل سيده السابق، ولم يسمع الحراس صوت الطلقة المنتظرة. بعد مرور 15 دقيقة، اقتحم ضباط ينتمون لقوات الأمن الخاصة الزنزانة، وشهر أحدهم مسدسه في وجه إرنست روم. في تلك اللحظة، صاح قائلا: "دعوا أدولف يطلق النار علي شخصيا!".
على الفور أطلقت النار أولا على صدره، ثم على رأسه، وانتهت بذلك مرحلة في ألمانيا النازية لتبدأ حقبة أخرى تجاوزت دمويتها خارطة البلاد، في حرب أحرقت الأخضر واليابس في معظم أوروبا وفي مناطق واسعة من الاتحاد السوفيتي. حدث كل ذلك قبل أن تخمد نيران النازيين بانتحار زعيمهم وسيطرة الجيش الأحمر السوفيتي على برلين.
المصدر: RT

وصفات طبيعية للعناية بالرقبة.. بينها قناع الخيار وزيت إكليل الجبل

بيونسيه تتعرض لموقف مرعب أثناء غنائها.. علقت في الهواء

ما خطر تغليف الأطعمة بالبلاستيك؟

خطأ شائع عند طهي المعكرونة قد يرفع سكر الدم بسرعة

اكتشاف علمي يربك الفيزياء ويرسم قوانين الكون من جديد

دراسة تكشف.. العين قد تكشف الخرف قبل 12 عامًا

أفضل 5 أطعمة تخفف أعراض التهاب المفاصل
