يديعوت أحرونوت العبرية ترصد 3 اتجاهات رئيسية من الحرب الإسرائيلية - الإيرانية
تقارير مميزة

يديعوت أحرونوت العبرية ترصد 3 اتجاهات رئيسية من الحرب الإسرائيلية - الإيرانية

ترجمة صدى نيوز - نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، السبت، تقريرًا رصدت خلاله ما قالت عنه 3 اتجاهات رئيسية من الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، واعتبرتها إيجابية، كما وصفتها.

وبحسب الصحيفة، فإن الاتجاه الأول يتمثل في اعتماد إيران، إطلاق الصواريخ بوتيرة أبطأ مما قدرت إسرائيل، وبكميات أقل بكثير من القصف الكثيف، مشيرةً إلى أنه في تبادل الضربات العام الماضي بين الجانبين كانت تطلق مئات الصواريخ في كل هجوم.

ووفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي، أطلق حوالي 50 صاروخًا فقط في أول موجة، وبضع عشرات أخرى في القصف الثاني والثالث.

ولفتت إلى أن هذه المرة لم يتم إطلاق أسراب كبيرة من الطائرات المسيرة تزامنًا مع إطلاق الصواريخ، بل كان إطلاقها بشكل منفصل في دفعات صغيرة وتم اعتراضها.

وقالت الصحيفة: هكذا، لم يتمكن الإيرانيون من إغراق أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي، رغم قلة الإصابات المباشرة ونتائجها المدمرة، مشيرةً إلى أن سفن حربية أميركية تتجه إلى المنطقة للمساعدة في هذا المسعى.

والاتجاه الثاني، يُرجع الجيش الإسرائيلي ذلك إلى سببين، كما هو واضح في محدودية قدرة حزب الله على مزامنة وابل كبير من الصواريخ قبل نحو عام، كما تقول الصحيفة. مبينةً أن السبب الأول يعود إلى نجاح إسرائيل في القضاء على القيادة العليا لسلاح الجو الإيراني في بداية الهجوم، وتعرض عشرات مواقع الإطلاق للهجوم في الضربة الافتتاحية من قبل سلاح الجو، مما صعب على الجيش الإيراني تكوين صورة ظرفية عن الوضع، وإرسال الأوامر، وفهم ما تبقى لديهم وأين.

كما يقدر الجيش الإسرائيلي أن الإيرانيين يدركون أن الحرب ستستمر لأسابيع، وأنه يجب الحفاظ على الصواريخ والترسانة المستنزفة لإسرائيل.

ولفتت الصحيفة كاتجاه ثالث، إلى عدم انضمام حزب الله حتى الآن إلى المواجهة، رغم أنه لا زال يمتلك آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة والتي مولت معظمها إيران.

وكان الجيش الإسرائيلي، قدر بأن حزب الله سينفذ على الأقل عمليات تتقاطع مع الإيرانيين، كما فعل مع حماس في الثامن من أكتوبر 2023، لكن كل هذا لم يحدث ولم يطلق الحزب اللبناني حتى قذيفة هاون واحدة، 

وتقول الصحيفة: يدرك الجيش الإسرائيلي، أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يسعى، في جهد غير مسبوق، إلى تفعيل جميع وكلائه في الشرق الأوسط ضد إسرائيل، بدءًا من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، مرورًا بالحوثيين في اليمن، وصولًا إلى عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق، والذين يمتلكون آلاف صواريخ غراد متوسطة المدى القادرة على الوصول إلى الجليل. وفق تعبيرها.

وأضافت: جهزت طهران جميع هذه الميليشيات ومولتها بمئات الملايين من الدولارات، من أجل هذه اللحظة الحاسمة، وهي خلق حلقة من النار وإطلاق النار حول إسرائيل ومن داخلها، ليكون بمثابة يوم القيامة الذي أتى. وفق قولها.

وتابعت: مع مرور الساعات، يتزايد غموض مصير الجنرال الإيراني، الذي يفترض أن يقود هذه العملية الشرق أوسطية وينفذها، قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.

وأشارت إلى أنه باستثناء صحيفة نيويورك تايمز التي تحدثت عن اغتياله، لم يؤكد أي مصدر إسرائيلي رسمي اغتياله أو حتى محاولة اغتياله.

وختمت الصحيفة: على أي حال، لا يزال الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبًا لوقوع سيناريو ينجح فيه فيلق القدس في تفعيل مهامه المختلفة في المنطقة.