هجوم روسي واسع على مدن أوكرانية خلفت قتيل وجرحى
عربي ودولي

هجوم روسي واسع على مدن أوكرانية خلفت قتيل وجرحى

صدى نيوز - تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة أوديسا فجر اليوم الثلاثاء، لهجوم جوي واسع النطاق شنته طائرات مسيرة روسية، استهدف بشكل مباشر منشآت مدنية، من بينها مستشفى للولادة وعيادة طوارئ، وأسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 59 عاما وإصابة خمسة آخرين على الأقل، في حصيلة أولية أعلنتها السلطات الأوكرانية.

 

وأفاد عمدة كييف فيتالي كليتشكو بأن الهجوم استمر لعدة ساعات، ودعا السكان عبر قناته على تلغرام إلى البقاء في الملاجئ، مشيرا إلى إصابة شخص واحد على الأقل واندلاع حريق في أحد المباني بمنطقة دارنيتسكي. وأضاف أن "سربا جديدا من المسيّرات" واصل استهداف العاصمة.

وفي مدينة أوديسا، أوضح حاكم المنطقة أوليغ كيبر أن الهجوم ألحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية المدنية، حيث استهدفت المسيّرات الروسية مستشفى للولادة وعيادة طوارئ ومبانٍ سكنية. ورغم إخلاء مستشفى الولادة في الوقت المناسب، إلا أن القصف أدى إلى اندلاع حرائق وتدمير عدد من المباني في وسط المدينة.

وفي العاصمة، سمعت سلسلة من الانفجارات بلغ عددها 12 على الأقل، إلى جانب أصوات الدفاعات الجوية، وأزيز طائرات مسيّرة في سماء كييف، وفق ما أفادت مراسلة "فرانس برس" من الموقع.

الرئاسة الأوكرانية سارعت إلى إدانة الهجوم، حيث وصف رئيس مكتب الرئاسة أندريه يرماك، الهجمات بأنها دليل على زيف الادعاءات الروسية بالرغبة في السلام، داعيًا إلى فرض عقوبات إضافية على موسكو وتقديم دعم عسكري عاجل لأوكرانيا، قائلا: "لقد حان الوقت لإثبات أن الديمقراطية قوية".

بدوره، وجه وزير الخارجية الأوكراني انتقادا ضمنيا لبعض الأطراف الدولية، في إشارة محتملة إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلا: "لقد حان الوقت للجميع أن يدركوا أن روسيا لا تفهم إلا لغة القوة، لا الكلام العقلاني."

يعد هذا الهجوم الأحدث في سلسلة من التصعيدات الجوية الروسية، ويأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات الغربية لتقديم دعم نوعي وعاجل لأوكرانيا في مواجهة الهجمات المتكررة على مناطقها المدنية.