فرنسا تنقل رسالة اطمئنان لإسرائيل والسعودية غاضبة من تصرفات نتنياهو
تقارير مميزة

فرنسا تنقل رسالة اطمئنان لإسرائيل والسعودية غاضبة من تصرفات نتنياهو

ترجمة صدى نيوز - ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن فرنسا نقلت رسالة اطمئنان إلى إسرائيل بأنها لن تعترف بدولة فلسطينية، بطريقة أحادية الجانب.

وبحسب موقع الصحيفة، فإن دبلوماسيين فرنسيين زاروا اليوم إسرائيل، واجتمعوا مع كبار المسؤولين في تل أبيب، في اجتماع شهد توترًا في بعض لحظاته.

ووفقًا للصحيفة، فإن اثنين من المسؤولين الفرنسيين أكدا أن فرنسا لا تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب، خلال المؤتمر الدولي الذي تخطط له إلى جانب المملكة العربية السعودية لعقده في 17 يونيو/حزيران في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، بهدف دعم خطوات تنفيذ حل الدولتين.

وأكد المسؤولان أن فرنسا ستعلن فقط عن تطلعها إلى الاعتراف بدولة فلسطينية وتهيئة الظروف لذلك.

وقال مسؤول فرنسي بأن هدف المؤتمر هو وضع إطار سياسي يركز على حل الدولتين، وأن هذا الإطار يتألف من عدة مراحل: الدعوة إلى إطلاق سراح المختطفين، ووضع رؤية سياسية طويلة الأمد لدولة فلسطينية، والدعوة إلى التكامل الإقليمي لإسرائيل، ونزع سلاح حماس، وإنشاء آلية أمنية لليوم التالي في غزة، وتعزيز السلطة الفلسطينية، وإصلاح المنهاج الدراسي الفلسطيني.

وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا خلال الاجتماعات أن إسرائيل لن تشارك في المؤتمر لأن انعقاده يعد مكافأة لحماس، فيما قال المسؤولان الفرنسيان إن العكس هو الصحيح وأن هدف المؤتمر نزع سلاح حماس وإيجاد حل لا تشارك فيه الحركة.

وتقول الصحيفة، إنه رغم رسائل الطمأنة الفرنسية، لا تزال إسرائيل تخشى سعى فرنسا إلى الترويج لاعتراف بدولة فلسطينية خلال المؤتمر، مما يزيد عدد الدول التي تعترف بها حتى لو لم يحدث ذلك خلال المؤتمر.

وخلال الاجتماعات سمع المسؤولون الفرنسيون رسائل قاسية من إسرائيل للغاية، منها أن فرنسا تشجع على "الإرهاب" وأنها تضيع أي فرصة لمفاوضات وقف إطلاق النار، لأن هذا يمنح حماس الأمل والتشبث بأي مواقف تثقل كاهل إسرائيل، الأمر الذي تسبب بخلافات وشحن المواقف خلال الاجتماعات. وفق الصحيفة.

في سياق متصل، ذكرت قناة ريشت كان العبرية، أن هناك حالة من الغضب في أوساط السعودية بسبب رفض إسرائيل، السماح لوزير الخارجية فيصل بن فرحان، ووزراء خارجية عرب، من زيارة رام الله.

ونقلت القناة عن مسؤول سعودي كبير وصفته أنه من العائلة المالكة، قوله إن هذا قد يؤثر حتى على التطبيع.

وقال المسؤول: لقد أخطأت إسرائيل في قرارها، وسلوك نتنياهو خاطئ، فهو يحاول حماية نفسه حفاظًا على مصالحه الخاصة، ولا يريد السلام، بل يريد فقط إثارة المشاكل".

وأوضح أن الهدف من الزيارة الفاشلة هو إيصال رسالة إلى إسرائيل، لا تطبيع بدون حل الدولتين.

وأضاف: السعودية تمد يدها للسلام، وإسرائيل تسحب يدها بكل بساطة، ولا يمكن لها فرض أمر واقع على الأرض بين الجيران، ولا يمكنها استفزاز الجميع.