مسؤولة أممية: الأمل ضئيل بأن تحرز المفاوضات الروسية الأوكرانية أي تقدم
عربي ودولي

مسؤولة أممية: الأمل ضئيل بأن تحرز المفاوضات الروسية الأوكرانية أي تقدم

صدى نيوز -اعتبرت الأمم المتحدة أن الأمل ضئيل بأن تحقق المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا أي خرق يذكر بالأيام القادمة، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن الولايات المتحدة أمام "اختبار لمصداقيتها" بشأن مسالة فرض عقوبات على روسيا في حال رفضت الالتزام بوقف إطلاق نار في أوكرانيا.

وقال ماكرون "تباحثت قبل 48 ساعة مع الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب الذي أبدى نفاد صبره. السؤال المطروح الآن هو ما سنفعل حيال ذلك؟ إننا مستعدون"، معتبرا أنه إذا أثبتت روسيا أنها "غير مستعدة لإحلال السلام" على واشنطن أن تؤكد "التزامها" بمعاقبة موسكو.

ويلقي ماكرون في مساء الجمعة كلمة في افتتاح "حوار شانغريلا"، منتدى الأمن والدفاع الكبير في آسيا الذي شارك فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العام الماضي.

إلى ذلك واعتبرت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة، الخميس، أن الأمل ضئيل بأن تحقق المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا أي خرق، منددة بما وصفتها بـ"الزيادة الوحشية" في الهجمات الروسية على أوكرانيا مؤخرا.

وأبلغت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، مجلس الأمن بأن "الأمل الحذر" الذي كنت قد أعربت عنه قبل شهر تضاءل بمواجهة الاعتداءات الأخيرة.

وقالت ديكارلو: "وفقا لمسؤولين أوكرانيين، كان هجوم الاثنين باستخدام 355 طائرة مسيرة أكبر هجوم على أوكرانيا بمثل هذه الطائرات منذ بدء الغزو الروسي"، مضيفة: "هذا الرقم يفوق الرقم القياسي المسجل في الليلة السابقة".

ورغم عدم التوصل لوقف لإطلاق النار، أشادت ديكارلو بالجهود الدبلوماسية في إسطنبول في 16 ماية (أيار) عندما التقى الوفدان الأوكراني والروسي، قائلة "من المشجع أن الجانبين اتفقا، وفقا للتقارير، على مواصلة العملية".

وقالت ديكارلو "إن موجة الهجمات الهائلة التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع إنذار صارخ بمدى سرعة وصول هذه الحرب إلى مستويات مدمرة جديدة"، مضيفة أن "أي تصعيد إضافي لن يؤدي إلى مفاقمة الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين وحسب، بل سيعرض جهود السلام الصعبة للخطر".

وأضافت "إن الأمل في أن يتمكن الطرفان من الجلوس والتفاوض لا يزال حيا، ولكن بالكاد".

وقالت ديكارلو "هناك حاجة لجهود جادة وواضحة وصادقة ونوايا حسنة - الآن - للعودة إلى المسار الذي قد يؤدي إلى سلام عادل. إن وقف إطلاق النار الكامل والفوري وغير المشروط هو أحد هذه الجهود، وإن كان مجرد جهد أولي".

ووفقا للأمم المتحدة، فإن أي "سلام عادل" يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

وأضافت: "لن تكون عملية السلام سهلة، وستستغرق وقتا. لكن يجب ألا تنتظر. فشعب أوكرانيا، بشكل خاص، غير قادر على الانتظار".