الكشف عن وثيقة إسرائيلية قدمت للمستوى السياسي بشأن مستقبل قطاع غزة
أهم الأخبار

الكشف عن وثيقة إسرائيلية قدمت للمستوى السياسي بشأن مستقبل قطاع غزة

ترجمة صدى نيوز - كشف موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء الخميس، عن وثيقة أعدها 4 أكاديميين إسرائيليين، قدمت للمستوى السياسي في تل أبيب، حول الحرب في قطاع غزة.

وستنشر الصحيفة في عدهها يوم غد الجمعة، تفاصيل كاملة للوثيقة التي نشرت عبر موقعها مقتطفات صغيرة منها، كما ترجمت صدى نيوز.

وأعدت الوثيقة من قبل داني أورباخ وهو مؤرخ عسكري في الجامعة العبرية، ونيتا باراك كورن من كلية الحقوق ومركز فيدرمان للدراسات العبرية، و ناثانيال بالمر من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، و هارئيل حوريب من مركز موشيه ديان لدراسة الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب.

وتم إعدادها وتقديمها لمجلس الأمن القومي، ولمجلس الحرب والمستوى السياسي، ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو، قبل 4 أشهر، وحملت عنوان: "من نظام قاتل إلى مجتمع معتدل: التحول وإعادة تأهيل غزة بعد حماس".

وتتناول الوثيقة مسألة، كيف يمكن لمجتمع غزة أن يصبح "جارة حميدة لدولة إسرائيل"، وتفترض الوثيقة التي كتبت في فبراير الماضي، أن "النصر على الأقل بمعنى منع عودة حماس لإيذاء إسرائيل، يتطلب إعادة تأهيل وتحويل أمة كانت تقودها أيديولوجية قاتلة وتنمية مؤسسات مستقرة ومجنمع عربي فيها، بثقافة جديدة لا تقوم على الجهاد وتتصالح مع وجود دولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي".

وترى الوثيقة أن هناك حاجة إلى "هزيمة كاملة" لحماس، وهم يرون في ذلك من خلال "فقدانها للأرض لفترة زمنية غير محدودة"، ومحاكمة قادتها علنًا، 

ويقول بالمر في الوثيقة: موقفي هو أن يشعر الفلسطيني العادي بالهزيمة، عليه أن يشعر أن المسار الذي سلكوه حتى الآن ولنقل ما تعلموه، أنه غير ناجح .. رأيي هو أنه كان يجب إعلان المنطقة الشمالية في قطاع غزة بأكملها منطقة إسرائيلية بكل المقاصد والأغراض.

ويتفق معدو الوثيقة على أن "هزيمة حماس أمر ضروري، وأن عملية إعادة التأهيل تحت النيران محكوم عليها بالفشل، ولكي تنجح إعادة الإعمار، لا بد من وضع منظور إيجابي للأزمة المهزومة، مشروط بتحقيق أهداف ملموسة وقابلة للقياس، وإنشاء كيان فلسطيني يتمتع بالحكم الذاتي".

ورأت الوثيقة أن "الاستقلال السياسي لهذا الكيان يجب أن يعتمد على شروط صارمة وعلى رأسها التربية على السلام، ونبذ العنف والغرهاب، والفعالية الأمنية والإدارية حتى لو كانت إسرائيل لا ترغب في حكم غزة وتفضل إنشاء كيان آخر، وإقامة حكومة مدنية في القطاع، مع إبقاء خيار الحكم العسكري الإسرائيلي بأن يطفو دائمًا في الخلفية".

اقترحت الوثيقة إنشاء آلية فعالة للتعامل مع الأزمة الإنسانية بغزة لمنع مزيد من التدهور، وحرمان حماس من إحدى أهم قواعد التجنيد لها.