غضب بعد رفع علم "إسرائيل" خلال حفل تخرج مدرسة بالقدس (فيديو)

متابعة صدى نيوز - أثارت فقرة أعدتها مدرسة راهبات الوردية الثانوية في القدس المحتلة، خلال احتفال بتخريج طالبات الصف السادس وانتقالهن للمرحلة الثانوية، غضباً كبيراً، بعد أن ظهرت الفتيات وهن يحملن علم دولة الاحتلال (إسرائيل). 

واعترض أهالي الطلبة على رفع علم دولة الاحتلال، مهددين بالانسحاب من الحفل في حال استمر وجود العلم الإسرائيلي على المنصة. 

وأصدرت المدرسة توضيحاً على ما جرى قالت فيه إن "الحدث المهم في هذا اليوم هو عقد الطالبات لأول مؤتمر قيادي يطرح مشاكل ومصاعب 136 دولة حول العالم".

وتابعت: "كانت مراسيم الافتتاح تتضمن رقصة تعبيرية (باليه) على أنغام الأغنية الأجنبية (The war is over now) وكلماتها تعبر عن الصراع بين السلام والحرب والشر والخير. فكانت فكرة العرض بخروج طالبات يحملت أعلام دول متنازعة (أمريكا وكوريا) (روسيا وأوكرانيا) (فلسطين واسرائيل) إضافة إلى طالبات يلبسن الأسود للدلالة على الشر في العالم وطالبات يلبسن الأبيض دلالة على السلام والخير".

وتابعت: "وتمثل الرقصة هذا الصراع. خلال العرض علم أمريكا يسقط علم كوريا، وعلم روسيا يسقط علم اوكرانيا. وتتصارع امريكا وروسيا مع بعضهم بنظرات الغضب والصراع إلى بعضهما . وتتصارع اسرائيل وفلسطين بنفس الشكل. وتنتهي الرقصة بسقوط جميع الأعلام وانتصار علم فلسطين".

وقالت مديرة المدرسة: "حاولت كمديرة شرح هذا المفهوم خلال الحفل ولكن للأسف ما من مستمع. هذا هو الموضوع بكل بساطة".

وأصدر اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس بياناً، جاء فيه: "نشجب ونستنكر ما جرى اليوم في مدرسة الوردية من رفع علم الاحتلال بحفل أقامته المدرسة للصفوف الأبتدائية فيها، ونحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصرف اللا مسؤول وخالي عن الانتماء للوطن للمرجعية الدينية الكنسية التابعة لها المدرسة ونطالبهم فورا بالإعتذار للمقدسيين ولفلسطين".

وأضاف البيان: "نطالب المرجعيات بالقدس القيام بواجبهم لصد هذا العمل الذي صدر من إدارة مدرسة الوردية".

وقال: "كما نحيي النفس الطيب والوطني لأولياء الأمور الذين كانوا حاضرين للحفل من خلال وقفتهم الأبية برفض ما جرى ومطالبتهم فورا بانزال علم الاحتلال من الحفل أو المغادره من الحفل وكان لهم ما طلبوه".

وتابع البيان: "رسالتنا وبإختصار إلى المجلس الديني الكنسي والذي تتبعه مدرسة الوردية بالقدس نطالبكم بإقالة الأب إبراهيم فلتس، وإستقالة السستر لوسي من إدارة مدرسة الوردية، فهي أصبحت غير مؤتمنة على طالباتنا بالقدس".

وعلق المتحدث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم، عبد الفتاح دولة، على الحدث بقوله: "إن رفع علم الاحتلال في حفل تخريج أطفال مدرسة راهبات الوردية في القدس المحتلة امر مستهجن ومرفوض، لما له من خطر على عقول الطلبة وتطويعها لقبول وجود علم الاحتلال وبالتالي وجود الاحتلال".

وأضاف: "عملية التهويد والاقتلاع والتطهير العرقي التي تمارس بحق عاصتمنا المقدسة ومؤسساتنا الفلسطينية ووجودنا في قدسنا يحتم علينا مواجهة هذه السياسات ومحاربتها لصالح تثبيت فلسطينية المكان بشعبه وعلمه ومؤسساته ومقدساته الإسلامية والمسيحية في وجه علم الاحتلال".

وقال: "التعريف والتعبير عن الصراع هو برفض وتعرية من تسبب به وتقديمه بما يعبر عن بشاعته وجرائمه وما ارتكبه من مجازر بحق شعبنا ومقدساتنا واجيالنا التي تُحرم من أحلامها، وطفولتها بسبب هذا العلم لا برفعه في مدارسنا".

وأكمل: "مدرسة بقيمة وتميز راهبات الوردية كان على إدارتها أن تتنبه لمخاطر هكذا تصرف في وقت تفرض فيه سلطات الاحتلال عملية "أسرلة" إجبارية على مدارسنا الفلسطينية لمحاربة كل ما هو فلسطيني، وهو ما يستدعي التوضيح والتنبه والاعتذار".