غضب في ألمانيا عقب إنهاء اتحاد كرة القدم تعاقدا دام 70 عاما مع أديداس لصالح نايكي الأميركية
مال وأعمال

غضب في ألمانيا عقب إنهاء اتحاد كرة القدم تعاقدا دام 70 عاما مع أديداس لصالح نايكي الأميركية

اقتصاد صدى - أثار قرار الاتحاد الألماني إنهاء تعاقده مع شركة الملابس الرياضية الألمانية أديداس لصالح شركة نايكي الأميركية مدة 7 سنوات بدءًا من 2027 غضبًا في ألمانيا.

وتعد أديداس الشريك التاريخي للمنتخب الألماني لكرة القدم (المانشافت) التي تعد المورد الرئيسي للملابس والمعدات له منذ 1954.

وصدم الاتحاد أمس الخميس الملايين من مشجعي الفريق الوطني الألماني باختيار نايكي بديلًا عن أديداس بعد أن قدمت الشركة الأميركية "أفضل عرض اقتصادي على الإطلاق"، وفقًا لبيان الاتحاد.

وبرّر هولغر بلاسك رئيس مجلس إدارة الاتحاد الاختيار بـ "إعجابه" برؤية نايكي "التي تتضمن أيضًا التزامًا واضحًا بتعزيز رياضات الهواة والرياضات الشعبية فضلًا على استدامة تطوير كرة القدم النسائية في ألمانيا".

"تراجع في الوطنية"

عبّر روبرت هابيك نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد عن صدمته من التخلي عن أديداس قائلًا "لا أستطيع أن أتخيل القميص الألماني من دون الخطوط الثلاثة" لعلامة الشركة الألمانية.

وأضاف هابيك، وهو ناشط بيئي منتمٍ لحزب الخضر، "أديداس والأسود والأحمر والأصفر، ألوان العلم الألماني، كانت دائمًا لا يمكن فصلها بالنسبة لي، باعتبارها جزءًا من الهوية الألمانية".

وتابع واصفًا الخطوة بالتراجع في الوطنية، موضحًا "كنت سأقدر مزيدًا من الوطنية".

وفي سياق متصل، أعرب كارل لاوترباخ وزير الصحة والسياسي المنتمي للحزب الديمقراطي الاجتماعي عن خيبة أمله، وقال عبر حسابه على موقع إكس إن اختيار شركة أميركية لتجهيز "المانشافت" هو "خطأ"، معربًا عن أسفه لأن "التجارة تدمر جزءًا من الوطن والتقاليد".

ويأتي الاختيار الصادم بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن تحول أديداس إلى الخسارة خلال 2023 لأول مرة منذ 30 عامًا، بسبب تراجع المبيعات خصوصًا في الولايات المتحدة.

وبلغت خسائر أديداس 14 مليون يورو (15.3 مليون دولار) خلال 2023 مقابل أرباح بلغت 638 مليون يورو (698 مليون دولار) في 2022.

وتراجعت مبيعات أديداس خلال 2023 بنسبة 4.8% لتحقق 21.4 مليار يورو (23.4 مليار دولار) مقابل 22.5 مليار يورو (24.6 مليار دولار) في 2022.