الطوفان الصهيوني قادم لا محالة ولن  يستثني اية دولة(1)
مقالات

الطوفان الصهيوني قادم لا محالة ولن  يستثني اية دولة(1)

سقط آلاف من المدنيين منذ بداية الحرب والتجويع والنزوح  في كمائن الإبادة  وشهدنا كيف تحول النزوح الى كمائن لإيقاع اكبر عدد من الضحايا وهم يهربون من أنقاض منازلهم  وهي كمائن تم التخطيط لها سلفا في إطار حرب الإبادة.

ولاحظنا ان المشروع الاميركي لإنزال المساعدات جوا تحول في عهد الجزار  المخرفن بايدن مراهق القاصرات في جزيرة القواد الملياردير الجاسوس الصهيوني المقتول في السجن ابستاين الى مصيدة إبادة حيث كان يتم الاعلان عن نقاط لإلقاء المساعدات ويقوم الاحتلال بقصفها جوا،  ثم المومس الاقحب ترامب صديق ابستاين ايضا الذي اعلن عن ما يسمى بشركة مساعدات اميركية لتوزيع المساعدات في رفح  ومنذ بدء عملها وقعت مجزرتان، ناهيك عن عشرات المجازر اثناء النزوح الى ما يسمى بالمناطق الآمنة.

وتبين ان الشركة الاميركية هي اسرائيلية مسجلة في سويسرا وان راس مالها دفعته حكومة نتنياهو كما ورد على لسان لبيد .

إذاً هناك تفاهم ضمني بين نتنياهو وترامب على تحويل مراكز التوزيع الى مقابر جماعية للإبادة. فالمخطط الاسرائيلي الاميركي هو تركيز المراكز في رفح ودفع السكان الى تلك المنطقة التي تم تدميرها بالكامل بحيث يتم حشر مليوني انسان في حيز ضيق تمهيدا للإبادة الكاملة او التهجير المنتظر على ايقاع الحديث عن صفقات تبادل مستعصية الحدوث.

السؤال هو لماذا صدرت اوامر استدعاء لحوالي 450 الف جندي احتياط على مدى الشهور المقبلة اضافة الى الجيش النظامي المتواجد في غزة والضفة ! وهل هناك مخطط اكبر في جعبة نتنياهو وترامب! اغلب الظن ان نتنياهو يريد تقديم غزة هدية لترامب لكي يقيم منتجعاته  فقد كرر كلامه عن السيطرة على غزة في قطر  وهو يتلقى التريليونات "واظنها وهمية اعلامية " اثناء جولته الخليجية على مرمى حجر من اكبر قاعدتين اميركيتين في المنطقة اضافة الى بوق الفتنة قناة الجزيرة .

المخطط الخفي قد يشمل تحرشا اسرائيليا بمصر من ناحية وتكون الضربة الاخيرة من ناحية اخرى هي حشر اهالي غزة في رفح ثم قصف الحدود مع مصر لتدمير الجدار الحدودي امام الجوعى والمعذبين ، ولاحقا التحرش بالاردن في اطار محاولة التهجير من الضفة شرقا. فالاردن هو الخط الامامي حاليا للمشرق  .وقد سيطر الاحتلال رسميا على ثلثي مساحة الضفة للاستيطان ويمارس سياسة التجويع والخنق الاقتصادي للشعب والسلطة معا من حيث مصادرة اموالها فمنذ وباء كورونا حتى الآن لم يقبض اي موظف راتبه كاملا كما  ان القطاع الخاص لا يستطيع الوفاء  بالتزاماته لعجز السلطة عن تسديد قيمة المشاريع التي اداها لها فالحصيلة من اموال المقاصة تكاد تكون صفرا بعد مصادرة الاحتلال لرواتب اسر الشهداء والاسرى ورواتب موظفي قطاع غزة واقتطاع مبالغ خيالية لكل جريح او قتيل في عملية طوفان الاقصى او اية عمليات في الضفة ، والمفجع ان الدول العربية منذ ان حظر ترامب في ولايته الاولى أية مساعدات اميركية لفلسطين بعد رفضها مع الاردن صفقة القرن  منع الدول العربية من تقديم اية مساعدة واستمر الوضع في عهد خلفه لعن الله من خلفه بايدن فمن عجز عن اطعام غزة الآن لا اظنه بقادر على اطعام الضفة لاحقا التي تتعرض للطوفان الصهيوني الذي سيشمل دولا عربية اخرى  وللحديث بقية فالطوفان الصهيوني قادم لا محالة .

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.