صدى نيوز - لجأت مصلحة مياه محافظة القدس لإعلان مفاجئ عبر السوشيل ميديا وموقعها الالكتروني، يتعلق بإعلان وظيفة شاغرة لاختيار مدير عام وفق شروط حددتها لذلك.
واعتادت المصلحة أن يتم تعيين المدراء العامون بعيدًا عن مثل هذه الإعلانات.
ويأتي ذلك بعد أيام من تأكيدات مصادر مطلعة لـ "صدى نيوز" عن استقالة مدير المصلحة من منصبه والتي جاءت في وقت تعاني فيه محافظة رام الله والبيرة من أزمة مياه.
ولاحقا أصدرت مصلحة المياه محافظة القدس بيانا أعلنت فيه انتهاء خدمات المدير العام للمصلحة عبد الخالق الكرمي.
وقالت المصلحة في البيان "انتهت خدمات المدير العام لمصلحة مياه محافظة القدس عبد الخالق الكرمي بعد سنواتٍ طويلة من العطاء ، وقد بلغ المدير العام سن التقاعد في نهاية عام الفين وثلاثة وعشرين ، وقرر في حينها مجلس الإدارة تمديد خدماته وذلك لإيمانه بأن ذلك سيعود بالمنفعة على المصلحة والمواطنين بناءً على مقدرة وتميز أداء المدير العام على مدار سنوات عمله والخبرات التي اكتسبها في إدارة المصلحة ، كما أن وزير الحكم المحلي قد صادق على التمديد في حينه".
وأضافت "واليوم يغادر المدير العام المصلحة بعد مسيرة حافلة امتدت منذ التحاقه بالمؤسسة في 8 نيسان/ إبريل 1987".
وتدرّج الكرمي في عدد من المواقع داخل المصلحة، أبرزها مدير دائرة تقنية المعلومات، قبل أن يُعيّن مديراً عاماً للمؤسسة في أيار/ مايو 2011، حيث عمل على تطوير الأداء الإداري والفني للمصلحة وتحقيق العديد من الميزات الوظيفية للموظفين، ابرزها التأمين الصحي ونظام التقاعد.
وخلال فترة إدارته، أحدث الكرمي نقلة نوعية في خدمات المصلحة من خلال إعادة تأهيل وتطوير الشبكات والمضخات وخطوط نقل المياه وانشاء خزانات جديدة وتوسعة شبكات المياه، كما عمل على تطوير نظام التحكم والمراقبة لإنتاج المياه " اسكادا " وتطوير مختبر الجودة وفحص العدادات ، ونظام الفوترة المحمول ، ما ساهم في التخفيف من حدة أزمة المياه المتكررة الناتجة عن نقص الكميات المورّدة من الجانب الإسرائيلي ، الى جانب اهتمامه في بناء شراكة وتعاونٍ مع كافة الهيئات المحلية في منطقة الامتياز .
كما أشرف على إنشاء عددٍ من مراكز خدمات الجمهور لتسهيل وصول الخدمة للمواطنين، إضافة إلى إعادة تأهيل آبار عين سامية وتطوير الأنظمة المحوسبة لتوزيع المياه وضمان استقرار عمل المصلحة التي تحتضن نحو ثلاثمئة وثلاثين موظفاً رغم الظروف الصعبة .
وأكدت المصلحة فتح باب التنافس بشفافية أمام الجمهور لشغل منصب المدير العام خلفاً للكرمي
وشمل الإعلان قيادة عملية التخطيط الاستراتيجي، وتكليف المسؤولين بتنفيذ الخطط والاشراف عليهم ومتابعتهم، واقتراح الأنظمة والسياسات اللازمة لعمل المصلحة والحصول على مصادقة مجلس الإدارة عليها، وتطوير علاقات المصلحة مع المؤسسات المحلية والدولية ذات العلاقة، وتجنيد الأموال اللازمة لتمويل المشاريع التطويرية. ما يشير إلى أنها تتعلق بشكل أساسي بواقع فشل مصلحة المياه في توفير احتياجات السكان.
وأثارت أزمة المياه في ظل الحر الشديد، انتقادات حادة لمصلحة المياه في ظل سوء عملية توزيعها، والمطالبة بضمان العدالة في ضخ المياه بين المناطق.
وعبر مواطنون في الأيام الأخيرة عن شعورهم بالإحباط، واصفين أزمة المياه بأنها "مأساة يومية"، حيث تصل المياه لبعض المناطق بانتظام، بينما تُحرم أخرى لأيام طويلة، بل إن بعض البيوت المرتفعة لا تصلها المياه إطلاقًا، كما أشاروا إلى أن المياه حين تصل لا تكون دائمًا نظيفة، مؤكدين أن "الماء حق أساسي لكل إنسان، ويجب إيجاد حل جذري وعادل للجميع".
أقرأ أيضًا: في ذروة موجة الحر.. مصلحة المياه تعلن توقف ضخ المياه إلى محافظة رام الله والبيرة