متابعة صدى نيوز - بعد أن أعلن الاحتلال الإسرائيلي إعادة اعتقال الأسرى الأربعة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، حاول زرع الفتنة بين فلسطيني الداخل بأراضي الـ48 والفلسطينيين بالضفة الغربية، زاعما أن أهالي من الناصرة هم من أبلغوا عن مكان تواجد الأسيرين يعقوب قادري ومحمود العارضة، ورفضوا تقديم المساعدة لهم، وهو ما نفاه الأسير العارضة مؤكدا أنه تم اعتقالهم بعد أن رأتهم دورية لشرطة الاحتلال عن طريق الصدفة.

وأكد العارضة خلال حديث مع محاميه أنهم لم يدخلوا البلدات العربية رغم إمكانيتهم لذلك وإنما خوفا على أهلها من التسبب بمشاكل مع الاحتلال الإسرائيلي حال تقديم المساعدة لأي من الأسرى الستة.

وقال العارضة:" لم نطلب المساعدة خوفا عليهم وليس خوفا منهم".

وأضاف:" كنا متأكدين أنهم سيقدمون المساعدة لنا ولكننا رفضنا أن نعرضهم للخطر".

ويوم السبت الماضي، تجمهر أهالي الناصرة أمام المحكمة تزامنا مع دخول الأسرى الأربعة محمود ومحمد العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري إلى جلسة المحكمة، وهتفوا بصوت عال هتافات ثورية ووطنية تساند الأسرى وترفع معنوياتهم.

وأكد الأسير محمود العارضة لمحاميه أمس أنه خلال دخوله إلى المحكمة سمع هتافات المتظاهرين التي رددها المتظاهرين ليسمعها محمود ورفاقه ولتصلهم الرسالة بأنهم ليسوا وحدهم وأن أبناء شعبهم فخورون بهم، وكان رد محمود بأن معنوياته ارتفعت عاليًا عندما سمع الهتافات وعرف حجم التضامن معهم.

وفي هذا السياق، أكد أهالي الناصرة الذين تظاهروا أمام المحكمة في تصريحات صحفية أن المتظاهرين كانوا على علم بأن محكمة الأسرى الساعة 8 والنصف ولذلك قرروا التواجد قبل هذا الوقت لرفع شعارات وهتافات والوقوف ضد التنكيل الذي تمارسه “إسرائيل” بحق الأسرى ولدعم الأسرى الأربعة، قائلًا، “تمنينا أن تصل الرسالة ويسمع الأسرى هتافنا لنرفع من معنوياتهم وهذا ما تحقق فعلًا وظهر من خلال حديث محامي الأسير محمود العارضة الذي أكد أن معنوياته ارتفعت بعد سماع الهتاف”.

وأشاروا إلى أن التظاهرات خرجت احتجاجًا على قمع الأسرى والتنكيل بهم وأيضًا لدحض رواية “إسرائيل” وأجهزتها حول إلقاء القبض على الأسرى الأربعة في الناصرة وما لفقته من أكاذيب حولها، مشيرًا إلى أن الرواية الحقيقية التي انتظرها الفلسطينيين هي رواية الأسرى نفسهم والتي اتضحت أمس من خلال اللقاء مع المحامي.

واحتشد فلسطينيون السبت الماضي أمام المحكمة الإسرائيلية في الناصرة نصرة للأسرى ولإيصال رسالة لهم أنهم وحدوا الشعب الفلسطيني وأنه ليسوا وحدهم في المعركة مع “إسرائيل”، وهتف المتظاهرون للأسرى والحرية واحتفوا بوضع أسماء الأسرى الأربعة على رأس قائمة صفقة التبادل التي أعلنت عنها فصائل المقاومة الفلسطينية وهتفوا، “المقاومة أعلنتها إنتوا جزء من صفقتها”.