صدى نيوز - انتشرت حملة سخرية واسعة من الإعلامي المقرب من النظام المصري أحمد موسى، بعد استضافته أمس، الاثنين، لأحد المتحدثين باسم حركة طالبان في مداخلة هاتفية على الهواء مباشرة، رغم أنه قبلها بيومين فقط كان يصف الحركة بالإرهابية.

واستضاف أحمد موسى ممثل لحركة “طالبان” محمد نعيم، وأجرى معه حوارا عن مشاريع الحركة ونظرتها للحكم والخطوات التي ستتخذها مستقبلا بعد سيطرتها على البلاد مجددا.

وتعجب النشطاء من استضافة موسى لمتحدث باسم طالبان، رغم أن موسى يصف الحركة بـ”الإرهابية” وأنها خطر يهدد العالم، ورغم تأكيداته بأن كابل ستكون ملاذا آمنا لكافة “التنظيمات الإرهابية”، بحسب وصفه خلال برنامجه “على مسؤوليتي” على فضائية “صدى البلد”.

 ونقل مغردون أول تصريحات موسى عقب سيطرة طالبان على العاصمة كابل في نفس البرنامج، والتي توقع فيها إعلان طالبان تأسيس إمارة أفغانستان الإسلامية، وقال إن “الخطر القادم من أفغانستان يهدد العالم مرة أخرى، كما حدث عام 2001، وإن العمليات الإرهابية ستعود بصورة أسرع مما تتوقعه الولايات المتحدة”.

وتداول رواد مواقع التواصل عددا من الأسئلة التي وجهها أحمد موسى لمتحدث حركة “طالبان” ووصفوها بأنها “غير منطقية”، مثل سؤاله عن سماح الحركة بوجود “عناصر إرهابية” على أرض أفغانستان، بينما يصف موسى الحركة بأكملها أنها “إرهابية”.

كما تداولوا أسئلة أخرى رؤوها غريبة مثل سؤال حول سماح طالبان بوجود الحفلات الموسيقية على التلفزيون الأفغاني، والقلق حول حرية الصحافة الأفغانية في عهد طالبان.

ويشار إلى أن السخرية التي نالها أحمد موسى بسبب استضافة متحدث طالبان؛ لم تُفرق بين مؤيد ومعارض في مصر، فبينما سخر منه المعارضون بسبب استضافة جماعة قال عنها هو إنها إرهابية؛ هاجمه أيضا مؤيدون للحكومة المصرية.

هذا واضطرت القناة لحذف المداخلة مع متحدث طالبان، من منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها بعد نشرها بسبب الضجة الكبيرة، إلا أن عددا من النشطاء أعاد نشرها عبر حسابات أخرى.