
صدى نيوز - أوقفت اللجنة التأديبية التابعة لجامعة حيفا، محاضرا في قسم المسرح عن العمل، إلى حين الانتهاء من إجراءات التحقيق بشكوى ضده حول شبهات بالتحرش الجنسي بإحدى طالباته، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء اليوم، الثلاثاء.
وجاء قرار اللجنة التأديبية في الجامعة بموجب توجيهات من إدارة الجامعة لوقف المحاضر عن العمل إلى حين انتهاء إجراءات التحقيق في الشكاوى المقدمة ضده، علما بأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توجيه ادعاءات مماثلة ضد المحاضر، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها معالجة القضية من قبل اللجنة التأديبية في الجامعة.
وكانت طالبتان قد توجهتا رسميا إلى اللجنة التأديبية في الجامعة وقدمتا شكويين مماثلتين ضد المحاضر د. مسعود حمدان، إذ تم تحذيره وتوبيخه وإجباره على حضور ورشة لمنع حدوث حالات مماثلة وتأخرت ترقيته في الجامعة، بحسب "واينت".
وعلى الرغم من ذلك، يُزعم في الشكوى الجديدة التي تنظر بها اللجنة التأديبية في جامعة حيفا أن المحاضر "عاد وكرر أفعاله، إذ اعتاد على كتابة رسائل حميمة للطالبات اللواتي علمهن - رسائل كان يرسلها في الساعات الأولى من الليل"، بحسب "يديعوت أحرونوت".
تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم تقديم أي شكوى إلى الشرطة بخصوص تجاوزات المحاضر، ولم يتم فتح تحقيق جنائي ضده. ومع ذلك، في أعقاب الشكوى الأخيرة المقدمة إلى إدارة الجامعة، تقرر عدم الاكتفاء تبوبيخه أو توجيه إنذار بحقه، وتقرر تحويله إلى اللجنة التأديبية. في الوقت نفسه طلبت إدارة الجامعة من اللجنة إيقاف المحاضر عن العمل لحين انتهاء الإجراءات.
وكما في الحالات السابقة، امتنعت الجامعة، بما في ذلك إدارتها ولجنتها التأديبية وقسم منع الاعتداءات الجنسية في حرمها، عن تقديم أي شكوى إلى الشرطة ضد المحاضر في هذا الشأن.
وفي تعليقه على هذه التطورات، قالت جامعة حيفا إنها اتخذت بالفعل عددا من الإجراءات الوقائية حتى انتهاء الإجراءات التأديبية. وأضافت أنه "في هذه المرحلة، تمنعنا اللوائح من إعطاء المزيد من التفاصيل. تعمل جامعة حيفا على ضمان بيئة دراسية آمنة لجميع طلابها وتبدي عدم التسامح مطلقًا مع التحرش الجنسي".
من جانبه، قال المحامي يوسي حاخام الموكل بالدفاع عن حمدان، إنه "فوجئ" برد الجامعة، بدعوى أن "هذه قضية يتم معالجتها خلف الأبواب المغلقة"، بحسب ما أوردت "يديعوت أحرونوت"، وأضاف "المزاعم ضده ليست حقيقية، ولكن بما أن القضية تجري خلف أبواب مغلقة، فإن كل ما لديه ليقوله في هذا الشأن سيقوله في الأماكن وأمام الجهات المعنية".