تحليل صدى نيوز - يبدو أن إدارة الرئيس جو بايدن سعت الىى عدم تمكن نتيناهو من تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة، وبالتالي ازاحته عن سدة الحكم، وعدم الذهاب الى انتخابات اسرائيلية خامسة تسمح لنتنياهو بالتقاط انفاسه ولملة اوراقه من جديد.

في المقابل دعمت الادارة الامريكية الجديدة جهود نفتالي بينيت ولابيد لتشكيل حكومة "تغيير" وهو ما حدث بالفعل.

ووفق متابعة صدى نيوز جاءت اتصالات الرئيس بايدن والمسؤولين الامريكيين بلابيد وبينيت دعما وتاييدا لهما فور تولي الاخير رئاسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة في اشارة واضحة الى ان ادارة بايدن كانت تسعى جاهدة لازاحة نتنياهو عن رئاسة الحكومة الاسرائييلة لصالح نفتالي بينيت.

وحسبما تابعت صدى نيوز فانه يبدو ان العلاقة الشخصية بين بايدن ونتياهو ليست على ما يرام على عكس العلاقة القوية التي كانت تجمع بين نتيناهو والرئيس الامريكي السابق دونالد ترمب الذي كان يدعم نتنياهو بشكل كبير.

وعندما تولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الامريكية بداية العام الجاري، تاخر الاتصال بينه وبين نتنياهو "فخلال الأسابيع الأربعة الأولى للإدارة الأميركية، تحدث بايدن عبر الهاتف مع قادة كل الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة تقريباً، إلى جانب قادة روسيا والصين، ولكنه لم يتصل بنتنياهو. حسبما ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) والتي نشرت في حينه افتتاحيتها،  تحت عنوان "بايدن يسدد صفعة مستحقة لنتنياهو"، استهلتها قائلة: إن وسائل الإعلام والطبقة السياسية الإسرائيلية كانت قلقة بشأن تأخر الاتصال بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.

ورغم أن البيت الأبيض يقول إن التأخير لم يكن "إهانة متعمدة"، لم يقتنع الإسرائيليون بهذا".

وكان نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تلقى اتصالات ورسائل تهنئة من زعماء عدة دول لتسلمه مهامه بعد أن منح الكنيست أمس الثقة لحكومته بالتناوب مع يائير لابيد، ليبدأ عهد جديد بدون بنيامين نتنياهو الذي استحوذ على الحكم 12 عامًا بشكل متواصل.

واجرى الرئيس الامريكي جو بايدن، اتصالا هاتفيا مع بينيت، الذي شكر بايدن على دعمه المطلق لإسرائيل والتزامه بأمنها، وخاصةً خلال عملية “حارس الأسوار” الأخيرة بغزة.

وأكد بينيت بحسب بيان لمكتبه، خلال الاتصال مع بايدن أنه سيتعاون معه في جميع الملفات.

فيما قال البيت الأبيض، إن بايدن اتفق مع بينيت على التشاور بشأن كل الأمور المتعلقة بالأمن الإقليمي بما فيها إيران.

وأوضح بايدن أن إدارته ستعمل مع حكومة بينيت لدفع جهود السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين.

كما تلقى يائير لابيد وزير الخارجية ورئيس الوزراء بالتناوب، وكذلك بيني غانتس وزير الجيش الإسرائيلي، اتصالات من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والذي هنأهما بتشكيل الحكومة، وطلب منهما العمل على إحلال الهدوء بغزة والأوضاع في كافة الأراضي الفلسطينية، والعمل على التنسيق المشترك في كافة الملفات.

وأكد بلينكن كما وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي آخر مع غانتس، على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل والدفاع عنها.

وتلقى بينيت رسائل تهنئة من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وزعماء دول النمسا واستراليا وكندا وغيرها.